الخميس، 25 مارس 2010

رسالة الى امراة لا تعرف انني احبها

رسالة الى
امراة
لا تعرف انني احبها امراة لا تعرف انني احبها
منذ سنين بعيدة ولد الحب في قلبي قبل كل شيئ وجد في حواسي مع مواهب فطرتي
حيث كانت تضم في جيناتها ارثا من السلف موسيقى و نحت وغناء وشعر وميل الى الجمال
زادا يحمله مسافر من ماء وخبز وتين وصعتر جاف
لرحلة معلومة البداية مجهولة نهايتها ولكن وجهتها الابدية
احسست بذلك الحب عندما حرضه في داخلي حضورك فلم افهم معنى هذه السيالة الدافئةالتي اجتاحت اعماقي واجتازت فيها كنيزك احترق شهابه قبل ملا مسة الارض
واليوم ابلغ عامي الاربعين وانا احمل في داخلي ذلك الانطباع القديم الذي حركته صورتك مجددا ولكنهااخلطت في نفسي روابطالعقل المختزنة على طول هذه السنين في ارشيف الذاكرة بصور كثيرة اخرى
كان عمري في اللقاء الاول تسع اعوام
شعرك الاصفر الذهبي يعود بي الى حقول القمح قبيل الحصاد في صيف سورية الحار
وعينيك الخضراء تعكس امامي لون الموج الاخضر قبل ان يتحطم على صخور الشاطئ في بانياس
ونظارتك المذهبة تولف في داخلي موشورا يحلل لون الطيف القادم من عينيك الى لوحة تجريدية غريبة في عالم الحداثة
جبهتك العريضة تعيد الى صورة جبل صنين المطل على دير الحرف في ربى لبنان العالية شموخا
وانفك الدقيق المزود بعقفة عقابية ناعمة غريبة تذكرني بالرفعة الارستقراطية التي لا تزال نفحاتها في قصور روسيا الباردة
بشرتك البيضاء تحمل لي رابط الامل لسفينة اسطورية في بحر اللجين تعبر نحوالجنة بدون تصريح عبور- اناملك الفاتنة عندما اراها تعطيني في داخلي ردة الفعل التي تتلو سماع موسيقى قيثارة اوروبية لعازف حالم
واما حضور الانوثة فيك شيئ يفوق حدود الوصف اجد نفسي امام ينبوع يتستر على مخزون رهيب من مياه الثلوج
الذائبة المخزنةفي شقوقالجبال العالية تعلن زوال العطش (عطش ادم الى حواء)
والسوال الان
لماذاعدت لتجددي في داخلي ردود افعال لحضور قديم
بدات في العام التاسع من العمر
وتعودين في عامي الاربعين
لتزدادين في قوةالحضور وتزداد تاثيرات هذا الدافع في داخلي
فالى ماذا تدفعينني من جديد واي توجه معك
والمشكلة الاكبر انك لا تعرفين اي شيئ عن اي شيئ يحصل معي تجاهك وانني احبك وهذا اغرب ما في الامر
الى فتاة من مدينة حمص          بقلم نبيل البحر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق