الخميس، 8 أبريل 2010

حاسة سابعة هي العبور

حاسة سابعة  هي العبور 
هي  من قبل ان  احبك 
هي من بعض مازال عني 
قبل ان تكوني  
هي رهزة  حدث 
عندما تواجدنا  معا 
بذات المجال 

هي واحة المسافر 
عندما يرمي  همومه 
كحقائب السفر الثقيلة  
خلف ظهره

كما السفينة المسافرة 
مرساتها ترمي 
في حوض مرفا 
كلما  حدث  حدث لي بعد  ان احببتك 

امورا  كثيرة  تغيرت  
واحزان  كثيرة  تغيبت 

صرت  اجفف  الاسقام 
ببرقع الاحلام 
كعرق الجبين 
ولا يكف عني الالم  عندما ابتعد 
ساحرة  جدا طريقتي 
التي 
بها استحضرك  
عندما اريدك 
بالتذكر 

كنت  اعبر المياه   زرقاء عاتمة  
من لبنان الى اثينا  الى 
المدائن البيضاء في روسيا 
كنت اعبر قارة تلو اخرى 
ومحيطا بعد  محيط باجزاء الثواني 

وكان بي يمضي سريعا  
اكثر من الريح 
دافع 
يسق الضوء 
شعاع منتشر   يجذبني منك 

اذكر  جيدا  كنت امشي 
وتختفي  خلفي المدينة 
اضواء تتوارى 
خلفي  كجمار  حريق 

وتغيب عن البصر 
تطوى  كصحائف دفتر 

تنتقل الى ذاكرتي نورا  وتؤرشف 
حاسة سابعة  للوجود  هي حاسة العبور 
تشبه الموشور 
حيث  تبدوا  حقيقة الضوء 
عندما نظن  انه بلا لون 
فكيف  عندما نعرف ان له صوتا  ورائحة وطعم 

كيف  اسال وكوكبنا  حولنا يدور 
كيف  اسال  وعيونك  تعلن التذمر اللطيف 
 تسكب لي كاس فرح 
ثم  تمدين يدا الى اسطوانة  ذهبية 
تختزن  موسيقى نينوى  وزوربا ايضا 
التي  تخزن ذكرياتي  كلها 

انتقل عصفورا 
من تينة لتفاحة  
ثم لحبات العنب 

اعبر كالسنونو  من ربيع الى ربيع 
بدون تذكرة  ولا جواز سفر 
ودائما اختزل واحدا من الفصول 

ثم  اعبر من قلمي الى قلبك 
ومن  خيال في خيالك  الى واقعي المرير 

ومن الجنون  عندك للتعقل عندي 
ومن قرطك لسوار المعصم 
للخلخال  باحلى قدمين 

لمكان يخطو  تموز فيه 
لربيع  يرجع  من قلب الدنيا 
وامد يدي في  حال صوفي  نحو الدلتا 
وانا في الشام 
اخذ من غمر النيل  زهر اللوتس 

واضيفه في ماء العاصي 
واراقب دمع العينين 

ما ارقى جمالك يا قمري 
من ادرك فيك  سهلا ممتنعا 

قد ادرك كل الدنيا 
 من يعبر من بستان التفاح بخديك 

للينبوع العذب  ما بين الشفتين 
ينتقل رويدا  من سكينة سرية 
لعاصفة  غاضبة 
من زنزانة لحرية 
متهم بجريمة  قتل 
تظهر في الصبح براءته 
انت  حاسة سابعة فيها  مفاتيح العبور 

سرادق سرية  خارج الزمن 
توحد  تاريخ العصور 

كيف يعبر بشري فان 
من كوكب لاخر 
دون زمن 
متجولا في قاعات العصور 
في منازل  الحال يجني منه ثمر 
يتجول في ازمان  ثابتة  كالدرويش 
في ذات الاوان وذات المكان 
هذه  من  عجائب الدنيا  الثمنة 
في مواحب الانسان 
وحاسته السابعة  نحو العبور 

ان كونك المركب  من جسور 
اعبرها  معك بمسالك  ازلية 
من قنوط الى امل 
ومن ضيق الى اتساع 
بمسافة  نسبية 

امشي في درب النور 
الذاهب من عينيك 
لحضارات اخرى 
لصمت  ونرجسية 
لذوق وبربرية 

للطف الذائب في ضوع عطاء 
فوق مساحة  كلها صحراء 
في  ارض مصر  
محجوبة بتمائم الفراعنة 
والشعب القديم 
 هنالك اساطير السحر ابواب الجلب 
والحل والربط 
هناك بلهب العليقة  امشي 
في لهب يحترق ولا يحرق 

خلجان النور هناك 
وفرط شفافية 
خلجان النور الذهبي الاعظم 


حيث الرطوبة  هناك لطيفة 
اشبه بندى الصباح 
والبرتقالة  استوائية  مسكرة  غنية 
والمن  ورحيق السماء
من تلك الارض ارى 
اسوار الحقل العلوية 
هذا العالم  ابواب مدائنه 
مفتوحة ..تنتظر الزائر 
ابواب السرية فيها يسكنها الحب 
اي عبور  روحي  يجري فيها 
ابواب المدخل والمخرج 
ابريز  نوراني اصفر 
تتجاوز النهر اولا 
وثانيا تعبر المحيط 
وثالثا 
مسلك الطريق 
وانظر في كف يدك 
تتغير بعد ذلك ملامح الخطوط 
صناعة العبور 
عقيمة على النجم  مستعصية 
واعجازها شديد 
لانها طبيعة الانسان 
يفشل الساحر فيها 
تبطل كتابة السحر 
وتعقل التعويذة 
نحن  هنا فوق القبة  مباشرة  تحت السماء 
هي الحرية بليلة  عرسها  وهذه  حقيقة العبور 
فمدي لي يدا  باشكال وعيك الخلاق 
لنجرب اشكال العبور 
ليس ممتنعا  تجاوز الخطوط 
ولا مستحيل 
فنوافذ اللاوعي كثيرة 
منها ندخل  لما  وراء الوجود 
عراة بكل براءة  كابائنا القدام 
لا تسترنا افود  ننتقي ونطهر في بحر الوجود 
عندها يصير الموت فرصة سانحة 
وليس  النهاية 
ومحطة  انتظار الابدية 

حيث  هنلك لا تعبر القطارات 
تصير الذروة  ناقوسا يخفق ضمن القلب 
والاحشاء  تمتلىء لياقة 
والطنين يصبح  كالبذار 
سبحة المرنم داخلنا 
والابهام يطويها 
واحدة تلو الاخرى 
هلتعلمين  ان الابهام مفتاح القلوب 
وبصمة في كل محراب 
واي ايقونسطاس في كنيسة 
هذه الشهوة  تخلقها  طبيعتنا 
وفيها طبائعنا الضارعة 
 التي  تبكي حين  تغادرنا 
فتملاؤنا الما 
حتى نمارسها 
نريد  ان نعبر من صين الى صين 
ونفتح يابانا  ونخلق ننجا 
وفنونا من التيبت 
نحتاج الى خمسة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لاجل البداية 

بعد خمسة اسفار 
وخمس خمائر 
بخمس خبزات 
 اشبع الرب بها  الشعب الجائع في البرية 
 كي لا تعود الجموع  خائرة 
من اول مشوار في العبور 
                                       بقلم نبيل البحر