مرض التوحد العربي ودور مصر
على الساحة العربية
بعد سنوات من التضارب العربي وشخصنه كافة الامور في العلاقات العربية العربية
ادت فيما يدع للشك الى انواع من الفشل الذريع الذي وضع المنطقة في صدوع سياسية واقتصادية انعكست وزرعت عدم الطمأنينة في الشارع العربي عموما
وتبين انه لابد لكل منطقة من من التكتل حول قيادة او قوة مركزية ولن اذهب بعيدا وساشير الى النقاط التالية
في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
كان هنالك شبه اجماع عام في الراي هذا ما عطى المواطن العربي قيمة اكثر مما هو عليه اليوم
فكان المساقرون من كافة الجنسيات العربية في المطارات الاوروبية الدولية يشار اليهم من قبل الضباط ب (ناصر)
وهذا مكمن القوة
النقطة الاخرى في حرب6 اكتوبر عام 1973 وبتحالف سوري سعودي مصري تم تحطيم شعار الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر
واستشهد بجمال عبد الناصر ليس تضامنا مع فكره فانا ليس لي ميول ناصرية ولكن ابرز طبيعة الموقف هناك
في الثلاثين سنة الاخيرة الان اثبت فشل كافة الدول العربية في الاتفاق على عمل عربي مشترك موحد في مجال التنمية الاقتصادية واصبحت الدول العربية تستبدل قبلتها على هواها فمنهم من اختار الشمال ومنهم من اختار الغرب ......الخ
وهنا نخلص الى قيمة انه لا بد من اجماع عربي على تكتل والاستناد الى قوة داخلية وتصعيدها
وهذا من خلال ظروف لا بد من ذكر عناوين لها والايجاز قدر الامكان في ذلك
ما الدواعي الى ذلك
نبدا ببلاد الشام ( سورية الكبرى )
كان لبلاد الشام رقعة جغرافية كبيرة وقوة ضاربة
ولكنها تمزقت نتيجة معاهدة سايكس بيكو الى دويلات صغيرة وبخروج المستعمر منها وبقاء الاستعمار بعدم رغبة القيادات المحلية عن الالتحام مجددا والعودة الى السابق وبنيت مصالح جديدة من الداخل مع الخارج نتيجة هذه الظروف ورفض الجميع التنازل عن هذه المصالح وبالتالي اطرت هذه الدويلات بعد ام كانت قوة عظيمة لمصلحة اقليات الى تضامنات معينة لتضمن الحماية التي لم تعد مركزية
بينما اذا نظرنا الى دولة مثل مصر لم تغير خريطتها الجغرافية ولم تخسر شيئ من اراضيها
مثال اخر انهيار دبي وقد حدثني عنه اقتصاديين كثيرين وتنبوا فيه ومنهم الاستاذ محمد الالفي (خبير اقتصادي )
علما بان اقتصاديين اخريين من اصحاب الشركات والمصالح تكتموا في التنبيه لمصالح خاصة
فلسطين التي تحولت الى دولة اسرائيل رغما عن انفنا جميعا وبعد ذلك فشل القيادات العربية الفلسطينية في قطاع غزة بالتوصل الى وضع من الاستقرار مما اصاب الشارع العربي بخيبة الامل بهذا الشعب الذي كلف الامة العربية كلها ضريبة حربه وسمح لفئا ت اخرى بالاستفادة
حرب لبنان التي دارت على رحاها قصص الف ليلة وليلة
ومثلنا ايضا الانفصال المطالب به في اليمن والسلطة اليمنية التي اغلقت اذانها عن مطالب اهل الجنوب
والجزائر التي بلغ فائض استثمار النفط عندها 140 مليون دولار وعجزت عن احداث تنمية على الرغم من امتلاكها لعدد كبير من المتعولميين والمثقفين
السعودية التي تملك 7% من من حجم الاموال الدائرة داخل الاقتصاد الاميركي وهو رقم يقدر بالتريليونات
عندما اصيبت بعجز وخذلتها الولايات المتحدة اطرت الى الاستدانة من مصر والامارات مبلغ 10 مليارات مناصفة بين البلدين
ابان عهد المغفور له الملك فهد وهذا مثل حي لدينا نافذ كالسيف ذو حدين قشل السياسة العربية في الاعتماد على الدعم الغربي وكيف ان الموقف العربي كان اكثر امانا بتقدير مثر والامارات البلد العربي الشقيق شعبا وقيادة ان باب الرحمة بين العرب لا يزال مفتوحا بينما الغرب يريد اعناقنا (فرق تسد )
واليوم السودان مرشح للانفصال في عام 2010 شمالا وجنوبا والدولة التي تشعر بهذا الخطر هي مصر وتبذل جهود كثير ة للحول دون حصول هذا لانفصال وهي جاهزة في كل الاحوال للتعامل مع دولتين في جنوبها وقد افتتحت قنصلية في الجنوب وفرع لجامعة الاسكندرية ايضا في جنوب السودان وشركات للبترول المصرية
متواجدة هناك منذ اربع سنوات وهذا ما يشير الى وجود رويا مصرية قادرة على وضع سيناريوهات مستقبلية
نكتفي بهذه الامثلة عن الضعف وننظر للوجه الاخر لموضوعنا حيث يمكن ان يوجد حل
لن اعود الى ميشيل عف لق والارثوزي وصلاح جديد ...الخ
فالفكر القومي لهولاء اصبح يحتاج الى هيكلة جديد ة تناسب زي اليوم وعصر التطور الجديد عصر العلم ولكن لابد من الاستفادة من الفكر القومي لهولاء بطريقة اخرى كما حصل في اوروبا
حيث ادركو ان الجهود الفردية عقيمة وفاشلة وبجثو عن نقاط التقاء مشتركة في ظل جهد جماعي مشترك
فلنبحث عما يخدم مصالحنااليوم فلغة المصالح هي الان اقوى من اي لغة وخاصة لغة الشعارات والانتماءات الزائفة في عصر يحترم فيه الدرهم اكثر من الملك
فان اليوم ادعو بكل اصارا الدول العربية الى ايجاد منظومة اقتصادية او لنقل فكر قومي اقتصادي لدعم المواطن العربي الذي تهدر حياته من سنسن طويلة وكرامته وتذهب هباء كالماء العذب على رمال صحراء قاحلة هي ارض الواقع العربي
واعادته الى موقعه الحقيقي واعطاءه فرصته من جديد امام العالم نحن اليوم نحتاج الى فكر ديمقراطي جديد في عالمنا العربي عموما والى دولة قوية نتكتل حولها والى مجال اقتصادي مزدهر وانا بصراحة ارشح مصر الى ذالك الدور ليس لاعطائها السيادة العربية ابدا ولكن لانها القوة العظمى في العالم العربي اليوم بمعطيات كثيرة واذكر بعض الامثلة مصر لم تتمزق لم تفقد جزء من اراضيها
كيانها السياسي مكتمل النصاب
مصر تحتضن 25 مليون مواظن غير مصريين من هم 7 مليون سواداني اضافة الى 85 مليون من سكانها الاصليين لم تتاثر بالازمة المالية العالمي حيث ان بنوكها تخضع لرقابة صارمة من البنك المركزي الصري الذي لديه قوانيين صارمة بالاحتفاظ بنسبة من احتياطات هذه البنوك المصرية للحفاظ على اموال المودعين
حجم الاستثمارات المصرية في دولة مثل الجزائر 6,50 مليار دولار استثمارات اتصالات نفط مقاولات وهي اموال مثرية خالثة تابعة للقطاع الخاص وفي غضون خمس سنوات اضافة الى شركات المصرية في فرنسا ملكيتها مصرية كاملة تقوم بالاستثمارات في قطاع السندات والاتصالات والاسهم والمقاولات
وحيث ايضا قام مستثمرون مثريون بشراء شركات في فرنسا بعد الازمة المالية كانت منهارة اعادو تشكيلها وتشغيلها وقد اثار ذلك فضول الاقتصاديين الفرنسيين عن سبب عجز الادارات الفرنسية لهذه الشركات عن التصدي للازمة ومعايشتها او تفاديها وقدرة الادارات المصرية على ذلك سيما انها حققت ارباح بعد شهريين من العمل
وعلى صعيد الدولة والقطاع العام تم انشاء شركتين زراعيتين الاولى للعمل في اوغندا لزراعة القمح والاستفادة من المياه المهدورة هناك وقد بدات باستصلاح 20 الف فدان (الفدان 4200متر مربع ) والثانية ستصلح 5 الاف فدان في السودان اضافة الى حوض النيل بالكامل
وفي اثيوبيا شهدت بداية شهر فبراير توقيع عدة اتفاقات استثمارية حكومية مصرية في عدة مشروعات تنموية لفتح اسواق جديدة للشركات المصرية الخاصة والعمالة المصرية الخبيرة في مجالاتها وهذا يعني ان مصر في بدايات عام 2010 تتوجه نحو افريقيا مما سيعود على اقتصادها بالقوة وسيفتح مجال جديد للصادرات المصرية التي سيكون لها الاولوية لان الدولة المصرية تقوم بالاستثمارات داخل هذه الدولة في مشروعات تنموية لهذه المجتمعات ونظمها غير هادف للربح بل لفتح طريق التجارة بصراحة هذه مجهودات مستحقة ان تو خذ بعين الاعتبار وان تحذفنا لنقوم بمثل هذا في كافة الدول العربية
ادعو العرب للتالف حول مصر والاستفادة من هذه التجارب العملاقة لتزويدها والاستزادة منها
وان يتركوا التشرذم الذي اصبح اليوم امتيازا عربيا اصيلا
لاننا نعرف تماما ان النمو والازدهار يحتاج الى الاستقرار لا الى فوهة بركان خامد ممكن ان ينشط في اي لحظة هذا ما حققته الدول الغربية
عندما اعطت اذان صاغية من قياداتها لمفكريها واستغنت عن فكرة الحروب وتوجهت لتنمية الداخل
واظن ان التكتل حول بلد عربي اكثر امانا من التوجه لبد خارجي لا نضمن موقفة الذي يغيره حسب المصلحة والظروف كما فعلت اميركا بالسعودية وجاء الوقف العربي والدعم من الداخل
ولبنان الذي ظل يهلل لفرنسا على اساس انها امه الروحية ولم تفعل له شيئ في حربه النازفة بينما اذكركم بما فعلته السعودية للبنان فيا اتفاق الطائف الذي اصبح مرجعية كل الاطراف المتنازعة اليوم
انتبهوا ايها العرب لما يدور حولكم اليوم ويا شباب الغد وامل المستقبل وتنازلوا عن مرض التوحد العربي القاتل سريعا لتاخذوا اماكنكم الصحيحة في العالم
الأحد، 21 مارس 2010
ثرواتنا تحقق احلام اخرين
ان الشركات الاجنبية المتعاقدة في بلادنا اليوم تقوم باستخراج الثروات الباطنية من نفط- غاز - فوسفات - معادن ......الخ
مقابل نسب معينة قد تصل الى 50% مناصفة بينها وبين البلد المنتج او المصدر تاخذ حصتها من المواد وتقوم بشراء حصة البلد المنتج وتقوم بالدفع عن طريق ايداعات في مصارفها او بنوك اخرى في دول تخصها وطبعا هذه اتفاقيات سرية جدا ولا تطرح معرفتها لعامة الناس
فعمليا الدول المنتجة لا تاخذ شيئا من هذه الايرادات اوالعائدات وانما تتراكم لها نقود في المصارف الاجنبية
وهذه الاتفاقات تتراكم كاحداث مستقبلية مرتبطة باحداث تاريخية قديمة صار جزء من تاريخ الامة العربية (التاريخ الهازل )
لا يخفانا ان هنلك مخطط معروف لتقسيم سبع دول عربية الى دويلات وهذا ليس ابتكار مني وكل رجال الفكر الاستراتيجي يعلمون ذلك
وعلى سبيل المثال اذكر حرب الخليج الاولى عام 90 تم افتعالها من قبل الامريكان بسبب وجود عجز في ميزان المدفوعات الاميركي ب (500) مليون دولار فدائما هنلك دول يتم توريطها وابتزازها لوجود اي عجز في ميزان المدفوعات للدول الكبرى
فمثلا مع اكتشاف وجود النفط في جنوب اليمن ظهر ما يسمى بالحراك الجنوبي وظاهرة الحوتين الموالين لايران في صعدا المتاخمة للحدود السعودية وهذا ليس من فراغ وانما محاولات لاحداث تشابك بين عدد من القوى الاقليمية لتعقيد الامور
وايضا لم تكد تنتهي مشكلة الحكم في السودان والحرب الاهلية بين الشمال والجنوب واصبحا شريكين في الحكم حتى ظهرت مشكلة دارفور ذا ت المساحات العملاقة والثروات الطبيعية الخارقة اللامحدودة من اغلا خامات اليورانيوم والبلاتينيوم واحتياطات النفط العالية
هنا ازدادت دارفور توترا ايضا بسبب ادخال الصين شركاتها لاحداث تنمية بدلا من الشركات الامريكية
كما نه لا يفوتني التذكير بارتفاع وتيرة التوتر بين المغرب والجزائر بسبب دعم الجزائر لجبهةالبوليساريو ولا يخفى على احد حتى ولو كانت المصالحة العالمية الشكلية تدعو الى الهدوء الظاهر بين سورية ولبنان ولكن بواطن الامور لا تزال على حالها والكل متوجس من الاخر والمنطقة العربية كلها لا تزال على فوهة بركان خامد من التوتر والغموض
ان كل ماذكرته ما هو الا نماذج للتذكير والتنبيه بان المخطط الخارجي يمضي قدما بدون اي تردد
ان ما اقوله اليوم هو ان الدعوة ملحة الى توجيه ايداعاتنا من ثرواتنا الباطنية التي يتم تصديرها للغرب والدول المستهلكة الى مصارف عربية داخلية وانا اتحدى ان تستطيع اي دولة من الدول المنتجة صاحبة الايداعات العالية في المصارف الاجنبية من ثمن صادرات هذه المواد ان تسترد ولو مليون دولار من هذه الايداعات
لذلك تدعونا الحاجة اليوم الى المحافظة على القيمة الباقية من ثرواتنا واعمال العقل والتنازل عن النزاعات الطائفية التي تمزق عالمنا بالدرجة الاولى والتنازل عن حب السيادة بين الحكام العرب
وتسخير عقول اقتصادية ذات ولاء عقول لايمكن شرؤها تتمتع بالاخلاق القومية العالية والروح الوطنية الاصيلة تضع سياسة اقتصادية جديدة لاستثمار ما تبقى لدينا والاستغناء او الحد من طبيعة الاستثمارات الاجنبية في بلادنا بالنسبة لموضوع الثروات الباطنية
ان تقوم الدول العربية بالانفتاح على بعضها بعضا وانشاء منظومات اقتصادية بديلة للوضع الراهن
مثل ازالة الرسوم الجمركية فيما بينها وحواجز اخرى كثيرة وتسهيل موضوع الاقامات بين الدول العربية التي عادت للاختناق والتصعب مجددا
ما اكتبه اليوم ما هو الاحبر على ورق ولكن سياتي يوم بسبب الموقف الدولي مستقبلا سيصير حاجة حتمية لا بد منها فارجو ان نوظف عقول تفكر في مصيرنا ومصير عالمنا العربي وشرقنا الذي تغرب شمسه رويدا بسبب تغافلنا فاليوم تستفيد الدول الكبرى من ادمغة عربية في تحسين اوضاعها كنا نحن اولى بها ولككنا اهملناها وقدمناها لهم هدايا مجانية كما نهديهم ثرواتنا والمستفيد فئات بسيطة جدا
لقد بدانا نتسول دوليا من عهود ونرى شبابنا اليو م كله سعيه للسفر الى الخارج بحثا عن معطيات غير موجودة لدينا واحلام ضاعت هنا كاحلام الفجر لان الدول المصدرة للخامات الى اليوم لم تنفق في بلادها 1%
في البنى التحتيةوالاساسية من قيمة صادراتها وانما تبقى هذه النقود في مصارف خارجية ليتمتع بها شباب اخر وجيل اخر ويحققون الامن والسلام والرفاهية ويبنون احلامهم واصحاب الحق يحرمون منها
اشير هنا الى ظاهرة تدمي القلب وتهز العقل وتثير الشفقة بنفس الوقت الا وهو قيام رجال اعمال عرب وكبار موتمنين على اموال تجار النفط لشراء اندية رياضية انكليزية سقطت في براثن الافلاس يبدو ان قلوب رجال الاعمال وعقولهم لم تتقبل فكرة افلاس اندية رياضية انكليزية لكنها قبلت ان لا تكترث لشباب يضيع مستقبله هدرا في الجانب الاخر
واكمالا للفكرة الاقتصادية الغربية والاميركية واقتصادياتهم المنهارة
ارى شبحا ينذر بالمصير الاسود للنعاج العربية وللمنطقة العربية كلها وشعوبها في ظل عدم وجود اليات واستراتيجيات للتعامل مع القوى الكبرى والمعتدية دائما والتي لا يروي ظماها المادي الا ثروات بلادنا العربية والدماء العربية التي تسيل سدى في حال تجاسراحد واعتراض على مخططات هولاء باي طريقة
مقابل نسب معينة قد تصل الى 50% مناصفة بينها وبين البلد المنتج او المصدر تاخذ حصتها من المواد وتقوم بشراء حصة البلد المنتج وتقوم بالدفع عن طريق ايداعات في مصارفها او بنوك اخرى في دول تخصها وطبعا هذه اتفاقيات سرية جدا ولا تطرح معرفتها لعامة الناس
فعمليا الدول المنتجة لا تاخذ شيئا من هذه الايرادات اوالعائدات وانما تتراكم لها نقود في المصارف الاجنبية
وهذه الاتفاقات تتراكم كاحداث مستقبلية مرتبطة باحداث تاريخية قديمة صار جزء من تاريخ الامة العربية (التاريخ الهازل )
لا يخفانا ان هنلك مخطط معروف لتقسيم سبع دول عربية الى دويلات وهذا ليس ابتكار مني وكل رجال الفكر الاستراتيجي يعلمون ذلك
وعلى سبيل المثال اذكر حرب الخليج الاولى عام 90 تم افتعالها من قبل الامريكان بسبب وجود عجز في ميزان المدفوعات الاميركي ب (500) مليون دولار فدائما هنلك دول يتم توريطها وابتزازها لوجود اي عجز في ميزان المدفوعات للدول الكبرى
فمثلا مع اكتشاف وجود النفط في جنوب اليمن ظهر ما يسمى بالحراك الجنوبي وظاهرة الحوتين الموالين لايران في صعدا المتاخمة للحدود السعودية وهذا ليس من فراغ وانما محاولات لاحداث تشابك بين عدد من القوى الاقليمية لتعقيد الامور
وايضا لم تكد تنتهي مشكلة الحكم في السودان والحرب الاهلية بين الشمال والجنوب واصبحا شريكين في الحكم حتى ظهرت مشكلة دارفور ذا ت المساحات العملاقة والثروات الطبيعية الخارقة اللامحدودة من اغلا خامات اليورانيوم والبلاتينيوم واحتياطات النفط العالية
هنا ازدادت دارفور توترا ايضا بسبب ادخال الصين شركاتها لاحداث تنمية بدلا من الشركات الامريكية
كما نه لا يفوتني التذكير بارتفاع وتيرة التوتر بين المغرب والجزائر بسبب دعم الجزائر لجبهةالبوليساريو ولا يخفى على احد حتى ولو كانت المصالحة العالمية الشكلية تدعو الى الهدوء الظاهر بين سورية ولبنان ولكن بواطن الامور لا تزال على حالها والكل متوجس من الاخر والمنطقة العربية كلها لا تزال على فوهة بركان خامد من التوتر والغموض
ان كل ماذكرته ما هو الا نماذج للتذكير والتنبيه بان المخطط الخارجي يمضي قدما بدون اي تردد
ان ما اقوله اليوم هو ان الدعوة ملحة الى توجيه ايداعاتنا من ثرواتنا الباطنية التي يتم تصديرها للغرب والدول المستهلكة الى مصارف عربية داخلية وانا اتحدى ان تستطيع اي دولة من الدول المنتجة صاحبة الايداعات العالية في المصارف الاجنبية من ثمن صادرات هذه المواد ان تسترد ولو مليون دولار من هذه الايداعات
لذلك تدعونا الحاجة اليوم الى المحافظة على القيمة الباقية من ثرواتنا واعمال العقل والتنازل عن النزاعات الطائفية التي تمزق عالمنا بالدرجة الاولى والتنازل عن حب السيادة بين الحكام العرب
وتسخير عقول اقتصادية ذات ولاء عقول لايمكن شرؤها تتمتع بالاخلاق القومية العالية والروح الوطنية الاصيلة تضع سياسة اقتصادية جديدة لاستثمار ما تبقى لدينا والاستغناء او الحد من طبيعة الاستثمارات الاجنبية في بلادنا بالنسبة لموضوع الثروات الباطنية
ان تقوم الدول العربية بالانفتاح على بعضها بعضا وانشاء منظومات اقتصادية بديلة للوضع الراهن
مثل ازالة الرسوم الجمركية فيما بينها وحواجز اخرى كثيرة وتسهيل موضوع الاقامات بين الدول العربية التي عادت للاختناق والتصعب مجددا
ما اكتبه اليوم ما هو الاحبر على ورق ولكن سياتي يوم بسبب الموقف الدولي مستقبلا سيصير حاجة حتمية لا بد منها فارجو ان نوظف عقول تفكر في مصيرنا ومصير عالمنا العربي وشرقنا الذي تغرب شمسه رويدا بسبب تغافلنا فاليوم تستفيد الدول الكبرى من ادمغة عربية في تحسين اوضاعها كنا نحن اولى بها ولككنا اهملناها وقدمناها لهم هدايا مجانية كما نهديهم ثرواتنا والمستفيد فئات بسيطة جدا
لقد بدانا نتسول دوليا من عهود ونرى شبابنا اليو م كله سعيه للسفر الى الخارج بحثا عن معطيات غير موجودة لدينا واحلام ضاعت هنا كاحلام الفجر لان الدول المصدرة للخامات الى اليوم لم تنفق في بلادها 1%
في البنى التحتيةوالاساسية من قيمة صادراتها وانما تبقى هذه النقود في مصارف خارجية ليتمتع بها شباب اخر وجيل اخر ويحققون الامن والسلام والرفاهية ويبنون احلامهم واصحاب الحق يحرمون منها
اشير هنا الى ظاهرة تدمي القلب وتهز العقل وتثير الشفقة بنفس الوقت الا وهو قيام رجال اعمال عرب وكبار موتمنين على اموال تجار النفط لشراء اندية رياضية انكليزية سقطت في براثن الافلاس يبدو ان قلوب رجال الاعمال وعقولهم لم تتقبل فكرة افلاس اندية رياضية انكليزية لكنها قبلت ان لا تكترث لشباب يضيع مستقبله هدرا في الجانب الاخر
واكمالا للفكرة الاقتصادية الغربية والاميركية واقتصادياتهم المنهارة
ارى شبحا ينذر بالمصير الاسود للنعاج العربية وللمنطقة العربية كلها وشعوبها في ظل عدم وجود اليات واستراتيجيات للتعامل مع القوى الكبرى والمعتدية دائما والتي لا يروي ظماها المادي الا ثروات بلادنا العربية والدماء العربية التي تسيل سدى في حال تجاسراحد واعتراض على مخططات هولاء باي طريقة
بوابة المشرق
بوابة المشرق
لن يستكمل بناء دولة اسرائيل في فلسطين
ولن يتم اعادة تشكيل الدولة الفلسطينية العربية مجددا
ولن يتحق السلام في الشرق الاوسط
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لنتمكن من الاجابة لا بد من العودة الى التاريخ والنظر الى المستبل البعيد لنحصد الجواب
ان صور الفكر والفعل السياسي العربي الذي لم يستطع ادراك سياسة الدول الكبرى هو ما جعله غير قادر على التعامل وادارة الازمات التي وقع فيها وفشل ولا يزال يفشل في كل صراعاته مع الدول الكبرى الطامعه
اريد الان ان القي الضوء على حرب فلسطين والداعي الى ذلك مهم جدا
وما اكتبه ليس بجديد ولكنه غائب عن الجيل الجديد(( جيل الكاجول)) المصاب بجرثوم اللا مباللاة نتيجة الضيق والعجز والقنوط الذي هو فيه من الركود العربي الطويل وجيل المثقفين الذي يعرفون وما بيدهم حيلة سوى الكلام وهي حلية العرب المعروفة وواسطة عقدهم
لابد لي ان اعيد رابط تاريخي مهم اليوم وهو من احد اهم اسباب حرب فلسطين وقيام دولة اسرائيل وسنعود هنا حتما الى مصر
ان تحسب الخطر الدولي الطامع بدا مع بدء ظهور دولة محمد علي باشا في مصر وزوال الدولة العثمانية عندما استطاع ابنه ابراهيم باشا ان يصل بجيشه الى الشام حيث كانت احلامه بقيام دولة عربية كبرى في المشرق خافت الدول الاوربية الكبرى من التقاء عرب مصر بعرب الشام والجزيرة وتشكيل قوة تعوق هذه الدول من تنفيذ ماربها في منطة اصبحت لقمة سائغة وجاهزة على الموائد الغربية ونذكر معاهدة عام 1840 مع محمد علي باشا وهدفها ابعاده نهائيا عن المشرق العربي
وبعد ذلك تقدم البارون روتشيلد عميد البيت المالي اليهودي العتيد الى اللورد
(( بالمرستون )) رئيس وزراء بريطانيا يعرض عليه فكرة الهجرة اليهودية الى فلسطين واقامة نطاق من المستوطنات فيها يكون بمثابة حائط لتعطيل اي حركة من مصر الى المشرق والعكس
ولا بد لي من ذكر جزء اساسي من خطاب بعثه روتشيلد الى رئيس وزراء بريطانيا في شهر مارس 1841 وفيه يقول
ان هزيمة محمد علي وحصر نفوذه في مصر ليست كافية لان هنلك قوة جذب متبادلة بين العرب وهم يدركون ان عودة مجدهم القديم مرهونة بامكانات اتصالهم واتحادهم اننا لو نظرنا الى خريطة هذه البقعة من الارض فسوف نجد ان فلسطين هي الجسر الذي يوصل بين مصر وبقية العرب في اسيا وكانت فلسطين هي دائما بوابة من الشرق والحل الوحيد هو زرع قوة مختلفة على هذا الجسر وفي هذه البوابة لتكون هذه القوة بمثابة حاجز يمنع الخطر العربي ويحول دونه والهجرة اليهودية الى فلسطين تستطيع ان تقوم بهذا الدور وليست تلك خدمة لليهود يعودون بها الى ارض الميعاد مصداقا للعهد القديم فقط ولكنها ايضا خدمة للامبراطورية البريطانية ومخططاتها فليس مما يخدم الامبراطورية ان تتكرر تجربة محمد علي سواء بقيام دولة قوية في مصر او بقيام مصر والعرب الاخرين
وطبعا بعدها اسفرت هذه المناقشات التي ترددت في جلسات مجلس الوزراء البريطاني ونشوء وعد بلفور عام1917
فالاحداث ليست بعيدة عن متناولنا في هذا التاريخ المكتوب
وتحقق الهدف الغربي واغلقت بوابة المشرق
ماذا يمكننا ن تستنتج من المادة الوثائقية الموجودة لدينا الان
- لن يكون هناك سلام في فلسطين بالذات ولن يسمح بقيام دولة فلسطينية بعد كل الجهود الدولية المبذولة لهدمها وازالتها حتى لا يفتح ولا معبر واحد في هذه البوابة الموصده
-عجز العرب عن وضع استراتيجيات لادارة هذه الازمة وهذا الصراع واقفال هذه البوابة وضع العالم العربي في عجز اكبر وارتياب اضعف التواصل مع الجزء الاخر وراء البوابة وشاهدنا الخلا فات العربية المخزية في قطاع غزة وقبل ايام الرئيس عبد الناصر ......الخ
-ان كل مايدور على الساحة الدولية العالمية من مبادرات لاحلاال السلام في منطة الشرق الاوسط ما هو الا دعايات واهية كاذبه لاسباب كثيرة ويجب ان لا يفوتنا هذا الموضوع الغرب نفسه لا يسمح بوجود السلام في دولة اسرائيل نفسها فاليهود ليسو حلفاء للغرب في واقع الامر ويؤكد هذا تصريح ل((موشس ديان ))
وزير الخارجية الاسرائلي وجهه لبعض الوسطاء بين مصر واسرائيل ابان زيارة الرئيس السادات للقدس
((قولو للمصرين لسنا سعداء بالولايات المتحدة وراءنا كما لم تكونو سعداء بالاتحاد السوفياتي وراءكم ))
لماذا لا يسمح الغرب لاسرائيل بالسلام
ناهيك عما تعرض له اليهود من اطهادات وخاصة من((النازيين ))و لدي رؤيا اخرى اسردها عندما اكتشف الرحال كريستوفر كلومبوس وسواه العالم الجديد او مهد الطريق اليه ارسل الاسبان والانكليز
مجرميهم الى هناك للتطهر منهم وليقومو بتصفية الهنود الحمر ولو ادركت هذه الدول انها عن غير قصد تقوم بانشاء اميركا اكيد لما فعلت ذلك فما اظنهم يعيدون الكرة اليوم مع اسرائيل لانه كان واضحا استفادتهم من تجربة الدولة العثمانية وتنبههم الى محمد علي بسبب تلك التجربة ومنط اسرائيل حدوديا من الفراة الى النيل فلو سمحو لاسرائيل بالاستقرار والسلام وتوسيع رقعتها بالاستيلاء على الوطن العربي الذي هو اخر احلامها وتشكيل الدولة اليهودية والقوة الضاربة والدول الغربية تخشى من اتحاد العالم العربي فكيف تاسيس دولة يهودية عظمى
ان حدود دولة اسرائيل في الغرب محددة وربما عمرها الافتراضي ايضا
في الغرف السياسية السرية فالغرب ارسلهم لغاية معينة وهو ابقاء المنطقة في هيجان مستمر
واذا نظرنا الى الموضوع من الناحية الدينية لنرى انه من غير الممكن ان توطد ملة اركان ملة اخرى بريطانيا الكاثوليكية واليهود المتزمتيين حسب القصة التوراتية السيد المسيح هو المخلص الذي وعد الله به شعب اسرائيل فبولادة المسيح تنتهي شريعة موسى وانبياء اليهود وتبدا شريعة العهد الجديد المسيحية
فكيف تؤسس بريطانيا دولة لشعب يناقضها الايمان ولا تعترف بايمانه وهو بالمثل واذا عدنا الى تاريخ وعهد اقدم عهد الحروب الصليبة كانت غزوات الصليبين الذين استهدفوا الكنيسة الشرقية قبل كل شيئ وهدمو ونهبو الكثيرمن الكنائس الشرقية لذلك حارب المسلمون والمسيحيون في صفوف مشتركة ان ذاك ولا يفوتنا ان اليهود شرقيون ايضا واذكر من قبائلهم بنو قينقاع في يثرب وبني النظير وقريظة ويهود خيبر ووادي القرى فلن تكون الدول الاوربية واميركا ارحم عليهم من رحمتها على الهنود الحمر
ولكن الطرفيين يبيت الواحد للاخر نوايا تختلف عن طبيعة الاتفاقات الورقية وتحصل بينهم تقاطعات سياسية كما حصل مثلا ان تعاونت امريكا مع اسامة ابن لادن في فترة معينة وهو عدوها اللدود
- ان المعركة بين شرق وغرب تحديدا ولا سلام محتمل فيها ابدا وهذه الحرب تستخدم فيها كل الوسائل الممكنة
- السلاح والعاقائد والاديان والافكار والانتماءات والغاية فيها تبرر الوسيلة
- ضمن خط واحد متفق عليه مهما تنازعت هذه الدول فيما بينها الا انها تنسى خلافاتها وتاتلف اما اي خطر يهدد مصالحها من الشرق
ونلاحظ انه في حال نشوء اي خطر يمس اسرائيل فالدول الغربية تقدم المساعدات بشكل جماعي لتحرز النصر بينما الدول العربية يكون دعمها جزئي في حالة الحرب تماما كحرب الاستنزاف مع الرئيس جمال عبد الناصر وحرب 1956 لذلك فشل العرب في كل حروبهم ضد اسرائيل والغرب ومكاسب العرب دائما معنوية
لقد دفع الشعب الفلسطيني اثمان باهظة في هذه الحرب وتلاه بالدرجة الثانية الشعب السوري وبالدرة الثالثة شعب مصر
والجوار ناله نصيب كبير كلبنان والاردن
واليوم يصل الشعب في الشارع العربي الى الامبالاة الكبيرة بسبب قنوطه من واقعه وتصبح قضية فلسطين عبئ كبيرا عليه لا بد للدول العربية اليوم ان تبحث عن استراتيجية جديدة وتجري تحالفات عربية وتستفيد من تنوع الانظمة العربية ما بين جمهوري وملكي ومن تنوع الاديان والعقائد الداخلية فيها وكثرة الطوائف وتستفيد من هذه التعددية في خلق فلسفات جديدة للعقل العربي نتيجة هذا التمازج الفكري وتوليد ثقافات جديد ة تهيكل العقل العربي وتجدده وتضعه بعيدا عن العزلة الحضارية والتعنت الذي هو فيه نتيجة الياس لابد من خلق فكر قومي جديدة من معطيات ما ذكرت لاتغير من طبيعة اي بلد او دولة ولا تصهر واحدة في اخرى وتضيع معالمها يجب ان تصير دول العالم العربي كاوتار الالة الموسيية تعزف نغم واحد دون ان تلامس بعضها بعضا
واسال الله ان يوفق عالمنا ودولنا العربية برواد لفكر خلاق يوحد صفوفنا الممزقة من جديد هذا العالم الذي اصبح توحده هو السبب الاخير لبقائه واذا كا ن العرب لا يعون ههذه الحقيقة هو ان عالمهم الى زوال فسيكون شانهم شان اي دولة عظمى تاريخية اضمحلت وذابت بالتقادم الزمني وصارت سيره تروى على صفحات كتب التاريخ القديم والله ولي التوفيق ان يكون قد وجهني الى افكار تنفع
لن يستكمل بناء دولة اسرائيل في فلسطين
ولن يتم اعادة تشكيل الدولة الفلسطينية العربية مجددا
ولن يتحق السلام في الشرق الاوسط
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لنتمكن من الاجابة لا بد من العودة الى التاريخ والنظر الى المستبل البعيد لنحصد الجواب
ان صور الفكر والفعل السياسي العربي الذي لم يستطع ادراك سياسة الدول الكبرى هو ما جعله غير قادر على التعامل وادارة الازمات التي وقع فيها وفشل ولا يزال يفشل في كل صراعاته مع الدول الكبرى الطامعه
اريد الان ان القي الضوء على حرب فلسطين والداعي الى ذلك مهم جدا
وما اكتبه ليس بجديد ولكنه غائب عن الجيل الجديد(( جيل الكاجول)) المصاب بجرثوم اللا مباللاة نتيجة الضيق والعجز والقنوط الذي هو فيه من الركود العربي الطويل وجيل المثقفين الذي يعرفون وما بيدهم حيلة سوى الكلام وهي حلية العرب المعروفة وواسطة عقدهم
لابد لي ان اعيد رابط تاريخي مهم اليوم وهو من احد اهم اسباب حرب فلسطين وقيام دولة اسرائيل وسنعود هنا حتما الى مصر
ان تحسب الخطر الدولي الطامع بدا مع بدء ظهور دولة محمد علي باشا في مصر وزوال الدولة العثمانية عندما استطاع ابنه ابراهيم باشا ان يصل بجيشه الى الشام حيث كانت احلامه بقيام دولة عربية كبرى في المشرق خافت الدول الاوربية الكبرى من التقاء عرب مصر بعرب الشام والجزيرة وتشكيل قوة تعوق هذه الدول من تنفيذ ماربها في منطة اصبحت لقمة سائغة وجاهزة على الموائد الغربية ونذكر معاهدة عام 1840 مع محمد علي باشا وهدفها ابعاده نهائيا عن المشرق العربي
وبعد ذلك تقدم البارون روتشيلد عميد البيت المالي اليهودي العتيد الى اللورد
(( بالمرستون )) رئيس وزراء بريطانيا يعرض عليه فكرة الهجرة اليهودية الى فلسطين واقامة نطاق من المستوطنات فيها يكون بمثابة حائط لتعطيل اي حركة من مصر الى المشرق والعكس
ولا بد لي من ذكر جزء اساسي من خطاب بعثه روتشيلد الى رئيس وزراء بريطانيا في شهر مارس 1841 وفيه يقول
ان هزيمة محمد علي وحصر نفوذه في مصر ليست كافية لان هنلك قوة جذب متبادلة بين العرب وهم يدركون ان عودة مجدهم القديم مرهونة بامكانات اتصالهم واتحادهم اننا لو نظرنا الى خريطة هذه البقعة من الارض فسوف نجد ان فلسطين هي الجسر الذي يوصل بين مصر وبقية العرب في اسيا وكانت فلسطين هي دائما بوابة من الشرق والحل الوحيد هو زرع قوة مختلفة على هذا الجسر وفي هذه البوابة لتكون هذه القوة بمثابة حاجز يمنع الخطر العربي ويحول دونه والهجرة اليهودية الى فلسطين تستطيع ان تقوم بهذا الدور وليست تلك خدمة لليهود يعودون بها الى ارض الميعاد مصداقا للعهد القديم فقط ولكنها ايضا خدمة للامبراطورية البريطانية ومخططاتها فليس مما يخدم الامبراطورية ان تتكرر تجربة محمد علي سواء بقيام دولة قوية في مصر او بقيام مصر والعرب الاخرين
وطبعا بعدها اسفرت هذه المناقشات التي ترددت في جلسات مجلس الوزراء البريطاني ونشوء وعد بلفور عام1917
فالاحداث ليست بعيدة عن متناولنا في هذا التاريخ المكتوب
وتحقق الهدف الغربي واغلقت بوابة المشرق
ماذا يمكننا ن تستنتج من المادة الوثائقية الموجودة لدينا الان
- لن يكون هناك سلام في فلسطين بالذات ولن يسمح بقيام دولة فلسطينية بعد كل الجهود الدولية المبذولة لهدمها وازالتها حتى لا يفتح ولا معبر واحد في هذه البوابة الموصده
-عجز العرب عن وضع استراتيجيات لادارة هذه الازمة وهذا الصراع واقفال هذه البوابة وضع العالم العربي في عجز اكبر وارتياب اضعف التواصل مع الجزء الاخر وراء البوابة وشاهدنا الخلا فات العربية المخزية في قطاع غزة وقبل ايام الرئيس عبد الناصر ......الخ
-ان كل مايدور على الساحة الدولية العالمية من مبادرات لاحلاال السلام في منطة الشرق الاوسط ما هو الا دعايات واهية كاذبه لاسباب كثيرة ويجب ان لا يفوتنا هذا الموضوع الغرب نفسه لا يسمح بوجود السلام في دولة اسرائيل نفسها فاليهود ليسو حلفاء للغرب في واقع الامر ويؤكد هذا تصريح ل((موشس ديان ))
وزير الخارجية الاسرائلي وجهه لبعض الوسطاء بين مصر واسرائيل ابان زيارة الرئيس السادات للقدس
((قولو للمصرين لسنا سعداء بالولايات المتحدة وراءنا كما لم تكونو سعداء بالاتحاد السوفياتي وراءكم ))
لماذا لا يسمح الغرب لاسرائيل بالسلام
ناهيك عما تعرض له اليهود من اطهادات وخاصة من((النازيين ))و لدي رؤيا اخرى اسردها عندما اكتشف الرحال كريستوفر كلومبوس وسواه العالم الجديد او مهد الطريق اليه ارسل الاسبان والانكليز
مجرميهم الى هناك للتطهر منهم وليقومو بتصفية الهنود الحمر ولو ادركت هذه الدول انها عن غير قصد تقوم بانشاء اميركا اكيد لما فعلت ذلك فما اظنهم يعيدون الكرة اليوم مع اسرائيل لانه كان واضحا استفادتهم من تجربة الدولة العثمانية وتنبههم الى محمد علي بسبب تلك التجربة ومنط اسرائيل حدوديا من الفراة الى النيل فلو سمحو لاسرائيل بالاستقرار والسلام وتوسيع رقعتها بالاستيلاء على الوطن العربي الذي هو اخر احلامها وتشكيل الدولة اليهودية والقوة الضاربة والدول الغربية تخشى من اتحاد العالم العربي فكيف تاسيس دولة يهودية عظمى
ان حدود دولة اسرائيل في الغرب محددة وربما عمرها الافتراضي ايضا
في الغرف السياسية السرية فالغرب ارسلهم لغاية معينة وهو ابقاء المنطقة في هيجان مستمر
واذا نظرنا الى الموضوع من الناحية الدينية لنرى انه من غير الممكن ان توطد ملة اركان ملة اخرى بريطانيا الكاثوليكية واليهود المتزمتيين حسب القصة التوراتية السيد المسيح هو المخلص الذي وعد الله به شعب اسرائيل فبولادة المسيح تنتهي شريعة موسى وانبياء اليهود وتبدا شريعة العهد الجديد المسيحية
فكيف تؤسس بريطانيا دولة لشعب يناقضها الايمان ولا تعترف بايمانه وهو بالمثل واذا عدنا الى تاريخ وعهد اقدم عهد الحروب الصليبة كانت غزوات الصليبين الذين استهدفوا الكنيسة الشرقية قبل كل شيئ وهدمو ونهبو الكثيرمن الكنائس الشرقية لذلك حارب المسلمون والمسيحيون في صفوف مشتركة ان ذاك ولا يفوتنا ان اليهود شرقيون ايضا واذكر من قبائلهم بنو قينقاع في يثرب وبني النظير وقريظة ويهود خيبر ووادي القرى فلن تكون الدول الاوربية واميركا ارحم عليهم من رحمتها على الهنود الحمر
ولكن الطرفيين يبيت الواحد للاخر نوايا تختلف عن طبيعة الاتفاقات الورقية وتحصل بينهم تقاطعات سياسية كما حصل مثلا ان تعاونت امريكا مع اسامة ابن لادن في فترة معينة وهو عدوها اللدود
- ان المعركة بين شرق وغرب تحديدا ولا سلام محتمل فيها ابدا وهذه الحرب تستخدم فيها كل الوسائل الممكنة
- السلاح والعاقائد والاديان والافكار والانتماءات والغاية فيها تبرر الوسيلة
- ضمن خط واحد متفق عليه مهما تنازعت هذه الدول فيما بينها الا انها تنسى خلافاتها وتاتلف اما اي خطر يهدد مصالحها من الشرق
ونلاحظ انه في حال نشوء اي خطر يمس اسرائيل فالدول الغربية تقدم المساعدات بشكل جماعي لتحرز النصر بينما الدول العربية يكون دعمها جزئي في حالة الحرب تماما كحرب الاستنزاف مع الرئيس جمال عبد الناصر وحرب 1956 لذلك فشل العرب في كل حروبهم ضد اسرائيل والغرب ومكاسب العرب دائما معنوية
لقد دفع الشعب الفلسطيني اثمان باهظة في هذه الحرب وتلاه بالدرجة الثانية الشعب السوري وبالدرة الثالثة شعب مصر
والجوار ناله نصيب كبير كلبنان والاردن
واليوم يصل الشعب في الشارع العربي الى الامبالاة الكبيرة بسبب قنوطه من واقعه وتصبح قضية فلسطين عبئ كبيرا عليه لا بد للدول العربية اليوم ان تبحث عن استراتيجية جديدة وتجري تحالفات عربية وتستفيد من تنوع الانظمة العربية ما بين جمهوري وملكي ومن تنوع الاديان والعقائد الداخلية فيها وكثرة الطوائف وتستفيد من هذه التعددية في خلق فلسفات جديدة للعقل العربي نتيجة هذا التمازج الفكري وتوليد ثقافات جديد ة تهيكل العقل العربي وتجدده وتضعه بعيدا عن العزلة الحضارية والتعنت الذي هو فيه نتيجة الياس لابد من خلق فكر قومي جديدة من معطيات ما ذكرت لاتغير من طبيعة اي بلد او دولة ولا تصهر واحدة في اخرى وتضيع معالمها يجب ان تصير دول العالم العربي كاوتار الالة الموسيية تعزف نغم واحد دون ان تلامس بعضها بعضا
واسال الله ان يوفق عالمنا ودولنا العربية برواد لفكر خلاق يوحد صفوفنا الممزقة من جديد هذا العالم الذي اصبح توحده هو السبب الاخير لبقائه واذا كا ن العرب لا يعون ههذه الحقيقة هو ان عالمهم الى زوال فسيكون شانهم شان اي دولة عظمى تاريخية اضمحلت وذابت بالتقادم الزمني وصارت سيره تروى على صفحات كتب التاريخ القديم والله ولي التوفيق ان يكون قد وجهني الى افكار تنفع
العلااقات المصرية السورية والجديد في بوابة المشرق
فرحة كبيرة اعترتنا واثلجت قلوبنا الحزينة , عندما اعلن البلدان انهما ابتداء فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية المصرية والسورية وعن تبني مصر لملف انضما م سورية لمنظمة النجارة العالمية
ان الفترة السابقة اتسمت بالبعد والركود بسبب بعض الوقائع السياسية ولوحظ توتر العلاقات بين البلدين انه بدا يتصاعد وظهر في تعاملات الهجرة والجوازات مع المقيمين السوريين فلاول مرة في مصر منذ اكثر من عشرين عام يطلب تبرير الاقامة والتواجد في الاراضي الصرية بالنسبةللسورين ونتمنى زوال هذه العقبة بفاتحة اعادة الصلاة بين البلدين وتصعيد العلاقات مجددا
- تشير هذه العودة الى حقيقة نمو الوعي العربي الذي ادرك اخيرا ان ايجاد استراتيجيات جديدة بين بلدان المشرق العربي حقيقة حتمية وان اي فائدة لهذه البلدان المرتبطة ببعضها تاريخيا ودمويا لا بد ان تاتي من الشرق نفسه ومن الداخل وليس من وراء البحار في عصر لغة المصالح
-مما ذكر في توجهات البلدين رفع قيمة الاستثمارات وحجم التجارة من 1,5 الى 3,5 مليار دولار اميركي وهذا سيعود بالرخاء على الطرفيين وعلى ما يبدو ان هنلك خوف متبادل من تواجد انظمة بيرو قراطية في هذه المنظومة الجديدة او جزئيات من الفساد اتفق البلدين على وضع تسهيلات وطرق معاملة تخص هذه المنظومة الجديدة
-كنت قد نوهت منذ فترة في مقال سابق لي ( مرض التوحد العربي ) عن دور مصر في المنطقة العربية وحجم نفوذها الحالي وجاءت الاحداث اليوم في تزامن مع تفكيري يعود ة الاتصال الذي لم ينقطع ولكنه ركد قليلا بسبب المواقف الدولية سيعود الاتصال بين اسيا وافريقيا مجددا بقوة عظيمة حيث ان العلاقات ت الصميمية بين البلدين التي تربطهما من نسب وتاريخ ومصير منعهما من التباعد وقد صرح به للصحافة ان العلاقات بين مصر وسورية اكبر بكثير من اي ظرف اخر ولا بد ان ملفات كثيرة قد تم فتحها في اميركا واروبا نتيجة هذا التصعيد بين البلدين
- النقطة الاساسية التي اريد ان اعقب عليها في هذا الموضوع والتي هي الاهم
هو عزم البلدين عن انشاء خط بحري تجاري منتظم بين البلدين بين الاسكندرية واللاذقية . فكما ذكرت في مقال سابق ( بوابة المشرق) ان اقامة دولة اسرائيل في فلسطين بمساعي بريطانية وباقناع يهودي للبريطانيين بان وجود قوة ثالثة في فلسطين سيغلق بوابة المشرق التي هي فلسطين والمقصد هو فصل اسيا عن افريقيا في المنطقة والبلاد التي خلف البوابة من الجانبين ولا سيما مصر وسورية وهذه احد الفوائد التي ستجنيها بريطانية من وجود اليهود هناك
-في الفترة السابقة نفعت فكرة بوابة المشرق المغلقة وسببت بعض التفرد لهذه الدول الذي عاد علينا بتاخر تطورنا وتوسع اسرائيل واحباط القضية الفلسطينية
ثم بدات هذه الفكرة بالتقادم الزمني تفقد جزء من قدراتها بسبب التطور التكنولوجي لمواضيع الاتصالات وتطور الجسور الجوية ولم يبق منها سوى موضوع الجسر البري وان انشاء جسرا بحري بين الاسكندرية واللاذقية عروس الساحل ما هو الا فكرة نوعية تدل على تخطيط استراتيجي عميق وبعيد المدى في رؤيا السياسة الجغرافية للمنطقة وتزول هنا عقبات ( العقبة ؟؟؟)
واظن ان هذا المشروع سيواجه تحديات دولية وخاصة من اسرائيل نفسها
- لننظر الى عظمة هذه الفكرة وجوهرها وما تحمله من تغيرات جذرية في مصير المنطقة
ذكر بيجن في اجد تصريحاته ان ما يهدد امن اسرائيل بشكل مباشر
وجود سورية على الحدود الاسرائيلية
تحالف سورية ومصر الذي يشكل قوة خطيرة في المنطقة العربية
فكرة القومية العربية
واخرا منظمة التحرير الفلسطينية
واغلاق بوابة المشرق كان من اهم الضمانات لقيام دولة اسرائيل, اليوم تعود هذه البوابة وهذا الجسر لينفتح عبر
مياه البحر الابيض المتوسط (وارجو ان يكون هذا التطلع السياسي موجود في المشروع )
فما هي الرؤيا السياسية التي ننظر لها الان
سيصير للقضية الفلسطينية بعد جديد في سلم اولويات الدول عموما والعربية خصوصا ستصير قضية حقوقية
ستنخفض المساعدات ت الدولية لاسرائيل نتيجة لانخفاض فعالية دورها في المنطقة لانها ستواجه تكتلات مختلفة مصرية سورية فلسطينية ولا يفوتنا ان سورية صديقة ايران وايران صديق الامريكان برغم من وجود النزاع البارد بينهما وايران ومصر بينهما علاقة تجارية واسعة
سيشكل هذا التحالف ضغطا على السعودية بشكل كبير في ما يخص اسعار البترول وطبيعة العلاقات الجديدة مع العرب واميركا وستطر الى الحد من سياسة التفرد في معاملاتها الاميركية وستطر الى الاندماج في الاسرة العربية مجددا
ليس امام اسرائيل في مثل هذه الظروف سوى محاولة افشال اقامة هذا الجسر البحري او الاعتداء على اراضي جديدة للمساومة عليها مقابل تنازلات اخرى ودعم دولي جديدي واحتمال الحرب مع سورية حاليا غير متوفر ومستبعد ممكن ان تتطلع الى لبنان بالاعتداء على اي جزء منه سيما ان الكثير من التصفيات الاقليمية حصلت على هذه الاراضي وانهكت شعبها ( المتميز في ادائه برغم كل الظروف )
واؤكد ان موضوع فلسطين سيكون له دور كبير بعد فتح هذا الجسر البحري
اشكر سيادة الرئيس حسني مبارك وسيادة الرئيس بشار الاسد رئيس دولتنا على هذه الصفحات ت الجديدة بين البلدين التي ستمتلئ خيرا ان شاء الله من الشعبين المتنا غمين
ومستقبل جديد لابنائنا الذين اخر امالهم الهجرة الى الخارج ليصير الوطن املهم ونسال الله التوفيق للجميع
الكاتب السوري نبيل البحر
ان الفترة السابقة اتسمت بالبعد والركود بسبب بعض الوقائع السياسية ولوحظ توتر العلاقات بين البلدين انه بدا يتصاعد وظهر في تعاملات الهجرة والجوازات مع المقيمين السوريين فلاول مرة في مصر منذ اكثر من عشرين عام يطلب تبرير الاقامة والتواجد في الاراضي الصرية بالنسبةللسورين ونتمنى زوال هذه العقبة بفاتحة اعادة الصلاة بين البلدين وتصعيد العلاقات مجددا
- تشير هذه العودة الى حقيقة نمو الوعي العربي الذي ادرك اخيرا ان ايجاد استراتيجيات جديدة بين بلدان المشرق العربي حقيقة حتمية وان اي فائدة لهذه البلدان المرتبطة ببعضها تاريخيا ودمويا لا بد ان تاتي من الشرق نفسه ومن الداخل وليس من وراء البحار في عصر لغة المصالح
-مما ذكر في توجهات البلدين رفع قيمة الاستثمارات وحجم التجارة من 1,5 الى 3,5 مليار دولار اميركي وهذا سيعود بالرخاء على الطرفيين وعلى ما يبدو ان هنلك خوف متبادل من تواجد انظمة بيرو قراطية في هذه المنظومة الجديدة او جزئيات من الفساد اتفق البلدين على وضع تسهيلات وطرق معاملة تخص هذه المنظومة الجديدة
-كنت قد نوهت منذ فترة في مقال سابق لي ( مرض التوحد العربي ) عن دور مصر في المنطقة العربية وحجم نفوذها الحالي وجاءت الاحداث اليوم في تزامن مع تفكيري يعود ة الاتصال الذي لم ينقطع ولكنه ركد قليلا بسبب المواقف الدولية سيعود الاتصال بين اسيا وافريقيا مجددا بقوة عظيمة حيث ان العلاقات ت الصميمية بين البلدين التي تربطهما من نسب وتاريخ ومصير منعهما من التباعد وقد صرح به للصحافة ان العلاقات بين مصر وسورية اكبر بكثير من اي ظرف اخر ولا بد ان ملفات كثيرة قد تم فتحها في اميركا واروبا نتيجة هذا التصعيد بين البلدين
- النقطة الاساسية التي اريد ان اعقب عليها في هذا الموضوع والتي هي الاهم
هو عزم البلدين عن انشاء خط بحري تجاري منتظم بين البلدين بين الاسكندرية واللاذقية . فكما ذكرت في مقال سابق ( بوابة المشرق) ان اقامة دولة اسرائيل في فلسطين بمساعي بريطانية وباقناع يهودي للبريطانيين بان وجود قوة ثالثة في فلسطين سيغلق بوابة المشرق التي هي فلسطين والمقصد هو فصل اسيا عن افريقيا في المنطقة والبلاد التي خلف البوابة من الجانبين ولا سيما مصر وسورية وهذه احد الفوائد التي ستجنيها بريطانية من وجود اليهود هناك
-في الفترة السابقة نفعت فكرة بوابة المشرق المغلقة وسببت بعض التفرد لهذه الدول الذي عاد علينا بتاخر تطورنا وتوسع اسرائيل واحباط القضية الفلسطينية
ثم بدات هذه الفكرة بالتقادم الزمني تفقد جزء من قدراتها بسبب التطور التكنولوجي لمواضيع الاتصالات وتطور الجسور الجوية ولم يبق منها سوى موضوع الجسر البري وان انشاء جسرا بحري بين الاسكندرية واللاذقية عروس الساحل ما هو الا فكرة نوعية تدل على تخطيط استراتيجي عميق وبعيد المدى في رؤيا السياسة الجغرافية للمنطقة وتزول هنا عقبات ( العقبة ؟؟؟)
واظن ان هذا المشروع سيواجه تحديات دولية وخاصة من اسرائيل نفسها
- لننظر الى عظمة هذه الفكرة وجوهرها وما تحمله من تغيرات جذرية في مصير المنطقة
ذكر بيجن في اجد تصريحاته ان ما يهدد امن اسرائيل بشكل مباشر
وجود سورية على الحدود الاسرائيلية
تحالف سورية ومصر الذي يشكل قوة خطيرة في المنطقة العربية
فكرة القومية العربية
واخرا منظمة التحرير الفلسطينية
واغلاق بوابة المشرق كان من اهم الضمانات لقيام دولة اسرائيل, اليوم تعود هذه البوابة وهذا الجسر لينفتح عبر
مياه البحر الابيض المتوسط (وارجو ان يكون هذا التطلع السياسي موجود في المشروع )
فما هي الرؤيا السياسية التي ننظر لها الان
سيصير للقضية الفلسطينية بعد جديد في سلم اولويات الدول عموما والعربية خصوصا ستصير قضية حقوقية
ستنخفض المساعدات ت الدولية لاسرائيل نتيجة لانخفاض فعالية دورها في المنطقة لانها ستواجه تكتلات مختلفة مصرية سورية فلسطينية ولا يفوتنا ان سورية صديقة ايران وايران صديق الامريكان برغم من وجود النزاع البارد بينهما وايران ومصر بينهما علاقة تجارية واسعة
سيشكل هذا التحالف ضغطا على السعودية بشكل كبير في ما يخص اسعار البترول وطبيعة العلاقات الجديدة مع العرب واميركا وستطر الى الحد من سياسة التفرد في معاملاتها الاميركية وستطر الى الاندماج في الاسرة العربية مجددا
ليس امام اسرائيل في مثل هذه الظروف سوى محاولة افشال اقامة هذا الجسر البحري او الاعتداء على اراضي جديدة للمساومة عليها مقابل تنازلات اخرى ودعم دولي جديدي واحتمال الحرب مع سورية حاليا غير متوفر ومستبعد ممكن ان تتطلع الى لبنان بالاعتداء على اي جزء منه سيما ان الكثير من التصفيات الاقليمية حصلت على هذه الاراضي وانهكت شعبها ( المتميز في ادائه برغم كل الظروف )
واؤكد ان موضوع فلسطين سيكون له دور كبير بعد فتح هذا الجسر البحري
اشكر سيادة الرئيس حسني مبارك وسيادة الرئيس بشار الاسد رئيس دولتنا على هذه الصفحات ت الجديدة بين البلدين التي ستمتلئ خيرا ان شاء الله من الشعبين المتنا غمين
ومستقبل جديد لابنائنا الذين اخر امالهم الهجرة الى الخارج ليصير الوطن املهم ونسال الله التوفيق للجميع
الكاتب السوري نبيل البحر
ماء الينبوع (الديانات في الشرق ) اوجه الخلاف وسبل التعايش
ان اختلاف الاراء في العقائد الدينية في الشرق الاوسط هي العصا التي يتكئ عليها الغرب والدول الطامعة في تحقيق ماربها لدينا ولتزيد المنطقة تشتتا وتفسخا
مدخل الى الموضوع : لا بد من تسليط الضوء على النقاط الجوهرية التي اختلفت عليها هذه الديانات في خطوط عريضة بعيدا عن الدخول في التفاصيل والجدل الذي يؤدي الى السفسطة ويسقط الحوار , الديانات السماوية في الشرق كما نعلمها اليهودية المسيحية والاسلام اجتمعت هذه الديانات على نقاط واختلفت على اخرى مما جعل اطرافها احيانا غير قادرين على تحقيق التوازن في المعايشة على ذات الارض وقد نشبت بينهم نزاعات وصلت الى الحروب الدموية بسبب اطراف مغرضة( وكان الله وضع لنا الدين لنتنازع عليه باسمه ) سببت هذه النزاعات تشتت الصفوف بين العرب اضافة الى عوامل اخرى خارجية فما هو السبيل اليوم الى حل هذه الازمة التي تعتبر هي الازمة الثانية بعد ازمة الموارد . سيما ان الصراعات اليوم تزداد في العصر الحديث وتاخذ مختلف الاشكال .
_ اليهودية : وكتابها التوراة (العهد القديم) وتبدا القصةالتوراتية من عند ادم ابو البشر وتبدا السيرة اليهودية فيها من عهد سيدنا ابراهيم حسب القصة التوراتية وتنتهي بولادة المسيح من مريم العذراء وهي يهودية ويبدا العهد الجديد .
_ المسيحية : وتبدا الديانة المسيحية منذ ولادة السيد المسيح من العذراء مريم اسس السيد المسيح الكنيسة بتعاليم شفوية ولم يترك شريعة مكتوبة رفض السلطة الزمنية وصرح ان مملكته ليست من هذا العالم واما ا الاناجيل كتبت بعده من تلامذته كرسائل لملوك في عهد كان الناس على دين ملوكهم وتعتبر المسيحية الانجيل من مفرزات الكنيسة وليس العكس .
الاسلام : جاء الاسلام بعد المسيحية ونبيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم واتى بمنهج القران الذي نزل اليه عن طريق الوحي قران عربيا بينما الكتب السالفة ترجمت الى العربية من العبرية والارامية واليونانية .
-اوجه الخلاف الجوهرية بين هذه الديانات السماوية :من حيث اليهودية والمسيحية لم تومن ملة من اليهود بالمسيح وامنت اخرى وذلك لان اليهود ينظرون الى المسيح كقائد حربي يوحد ويجمع الشعب ويخلصه من عهود الاضطهاد
بينما المسيح الذي جاءهم كان رجل فقير يعمل نجارا ولا يمتلك سوى رداء وعصى وبالتالي لم يجدو فيه الرجل المطلوب اسوة بداود وسليما ن وبعد ذلك المسيح جاء بوعد من الله مخلصا لشعب اسرائيل فقط بينما المسيح الذي جاءهم رجل التفت وقال باب الدخول في دينه مفتوح لكل الامم فرفضوه وانتهى الامر بصلبه بطلب من اليهود في عهد بيلاطس البنطي حسب الرواية في الانجيل .
- واختلفت المسيحية والاسلام : على نقط جوهرية في صلب العقيدة
- ليس في المسيحية تنزيل اما في الاسلام القران منزل
-تؤمن المسيحية بالثالوث (اب ابن روح قدس ) وهي الاله الواحد بنما الاسلام يرفض فكرة الثالوث ويومن بالله الواحد فقط .
-المسيحية تومن بطبيعيتين للمسيح (الهية وبشرية ) بينما الاسلام يوكد الطبيعة البشرية فقط
- ترى المسيحية ان المسيح هو احد الثالوث وهو الابن واكثر من نبي فهو جزء من طبيعة تكوين الاله بينما الاسلام يعتبره نبي كسائر الانبياء
- المسيح صلب بارادته حسب الانجيل بينما الاسلام يوكد انه شبه له
-واخرا يطرح الاسلام وجود كتاب الانجيل المقدس منزل الى النبي عيسى وان فيه نبؤة تشير الى شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم وان الكتب الحالية هي نسخ مزورة ومحرفة في كلا العهدين
-النتيجة الاخيرة : اليهودية الحالية لا تومن بالمسيحية لعدم ايمانها بشخص المسيح عدا من امنو به وصاروا في ادراج المسيحين تاريخيا , ولا تؤمن ايضا بالاسلام نهائيا
- المسيحية تؤمن باليهودية بصفتها شريعة العهد القديم للكتاب المقدس ولكنها لا تؤمن باليهود الباقين لانها تعتبرهم في ديانة بائدة
- المسيحية الباقية في الشرق بعد الاسلام لا تومن بالاسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم لان الخلافات في صلب العقيدة واسعة وكبير ة
- الاسلام يعترف بالديانتين وانبياءهم وكتبهم ولكنه لا يعترف بايمان اليهود والنصارى الحالي لعدم ايمانهم بنبي الله محمد وانه خاتم الانبياء كذلك لا يعترف الاسلام بالكتب الحالية توراة وانجيل كونها كتب محرفة
اظنني اعطيت فكرة موجزة في اساسيات الخلاف بين هذه الديانات الثلاث في جوهر العقيدة بما يخدم موضوعي الذي اكتبه .ملاحظة ( اقصد بالمسيحية الكنيسة الشرقية فقط الام دون انشقاقات وكافة الطوائف الام في الديانات ).
ودارت الرحى : لابد لي الان من ذكر الاصل التاريخي لهذه الشعوب في الشرق التي تداولت هذه الديانات السماوية ,يروي الترمذي ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال سام ابو العرب ويافث ابو الروم وحام ابو الحبش .
- القبائل العربية التي اعتنقت اليهودية : ذكر ابن قتيبة في حديث عن اديان العرب في الجاهلية ان اليهودية كانت في حمير وبني كنانة وبني الحارث بن كعب وكندة وبعض قضاعة وبعض المصادر تذكر ان اليهودية وجدت في بعض الاوس من قبائل الانصار , وبني نميروبعض من غسان وبعض من جذام ومن شعرائهم السموال بن عادية والسموال هو جد صفية بن حي بن اخطب لامهاء وهي يهودية وقد تزوجها الرسول عليه الصلاة والسلام وكانت تفتخر على نساء الرسول بانها زوجة نبي ومن نسل نبي هو هارون عليه السلام .
- ومن قبائل العربية المسيحية قبيلة الغساسنة وبني تغلب والمناذرة والخميون وشيبان وقضاعة وبلقين وعذرا والبهراء وتنوخ وطي والنبطيين ومن شعرائهم ( امرؤ القيس وعمر بن ابي ربيعة وطرفة بن العبد )
وفي قريش من قبائل المسيحية بن اسد بن عبد العزى ومنهم عثمان بن الحو يرث بن اسد
كانت تشترك هذه القبائل بذات الحضارة والعادات والتقاليد واللغة والموسيقى وربطتها الانساب والاخلاط الدموية عبر تاريخ المنطقة فيما لا يعد ولا يحصى ( العرق السامي )
الان استوضحنا بعض وجوه الخلافات العقائدية وكذلك وجوه التقارب الدموية والحضارية وان كل هؤلاء تربطهم رابطة واحدة هي العروبة وهي التي افاضت هذا الاسم على هذا العرق السامي الفريد من نوعه
و اظن ان اليهود في الغرب اطهدو بسبب العداء للعرق السامي في الغرب واحرقتهم النازية لسبب عرقي
كانت شعوب هذه المنطقة فيما مضى متعايشة بشكل جيد وعارفة لانسابها وقبائلها في كل البلاد
واليك مثل بسيط الموارنة عندما لاقو الاطهاد البيزنطي في سورية هرب جزء منهم الى لبنان والاخر بقي في حلب بين المسلمين السنة واحتمى بهم فلو لم يكن هنالك تعايش لما حصل ذلك وحروب المسيحيين مع صلاح الدين ضد الحملات الصلبة التي استهدفت الشرق والكنيسة الشرقية
دخلت معظم هذه القبائل في الدين الجديد الدين الاسلامي الحنيف وبقيت اقليات في اليهودية والمسيحية
وكان الحكم في هذه البلاد اسلاميا واتهت عهود الخلافة الاسلامية وكان اخرها الدولة العثمانية التي اغتصبت الخلافة بذريعة الدين وبدا عهد النظم الجمهورية وظهرت عن هذه الديانات طوائف كثيرة منشقة ولكن كله سابقا كان في طور الاقليات وكانت كلها متعايشة بسلام نسبي
ولكن في العهد الحديث مع زيادة السكان بدات هذه الاقليات في الشرق تعود لتنمو وتشكل كتلا كبيرة مما يزيد حجم الخلافات بزيادة العدد
الينبوع : لايوجدديانة تمنع الاخرى في الديانات السماوية
وعلى الرغم من اختلاف العقيدة بقي الكل عربا
( لاتهدي من احببت ان الله يهدي من يشاء) اكد الاسلام التعايش 256 الاية القرانية التي تحرم الاكراه في الدين
والاسلام يسمح للمسلم بالزواج من اي كتابية وان تبقى على دينها
ومن منا اختار ولادته على مله
المسيحية تستنكر السلطة الزمنية ولا تتطلع اليها وفق لتعاليم المسيح (كنيسة الشرق )
واليهودية وليس (الصهيونية) هي التي جاءت على تركتها كل الاديان واليهود المتدينين رفضوا قيام دولة اسرائيل
باعتبارهم شعب معاقب من الله وينتظرون المسيح حسب معتقداتهم
وفي الاسلام انتهى عهد الجهاد المسلح ( الجهاد الاصغر) وجاء زمن الجهاد الاكبر جهاد النفس والتبشير بطريقة الدعوة
ان السيرة الالهية في موضوع الدين متتالية تشبه ماء الينبوع
الذي ينساب من اخاديد الجبال (ضمير الله ) الى الينبوع ( رسالة الانبياء ) الى مجرى النبع ( صحابات الانبياء) الى النهر (المؤمنين) ثم الى المصب (العالم والامم ) لكن هذا الماء خلال عبوره بكل هذه المسالك لا بد من ان يغير خواص كثيرة فيه لانه سيصير الى طبيعة البشر بعد ان كان سماويا لندركه ونفهمه بحسب عقولنا الضعيفة فما بالك اذا دخل هذا الفكر الى العقول الفاسدة فماذا تفعل به وكيف تتداوله فهل يعود صالحا للشرب او العمل به كمنهج وكيف ستترجمه هذه الطوائف الى تصرفات بين العقائد المختلفة من هو المسول اليوم عن تصعيد الطائفية الاسلام ام المسيحية ام اليهودية الله بكونه عالم غيب يعرف ذلك مسبقا فوضع لنا حدود التعايش وهي واضحة من لسان الانبياء في كل عهد المسيحية تدعو الى المحبة والاسلام الى الرحمة واليهودية الى طاعة الله والحكمة وواضح كله في سير الانبياء من المستفيد اليوم من ذلك ومن السبب
ان المتشددين (الاصوليين) من كل طائفه هم السبب وهم اصل الانشقاقات في العصر الحديث وهم متعاونون مع رجال السياسة ووراءهم بعض رجال الدين يتاجرون بالعقيدة لمصلحة السلطة والمال ويتركوننا نتعفن في بؤر الطائفية ونغرق بالدماء اما م مصالحهم التي لاتشبع حرب المال والسلطة
لابد من مشروع ديني واع في كل الطوائف اليوم لاستئصال الاورام الخبيثة في كل ملة وهذا يحتاج الى رجال ديين خلصاء يدعمون هذا التيار ويلاقون مساعدة ودعم حكومي لهذا المشروع لحماية الناس البسطاء وحماية عقول الشباب وتزويده بالعلم والمعرفة بدل الجهل والتعصب بدل ان يجري خلف شعارات دينيةزائفة اصحابها انفسهم لا يؤمنون بها وايمانهم بالمؤسسات التي تدفع لهم وتزودهم بالمال والسلاح الذي يعطونه لشباب اغرار ليقتتلوا به عن غير حق ان قضية الطائفية هي القضية الثانية في الشرق الاوسط بعد قضية الموارد
فانتبهوا ايها الحكام
النتيجة : ان العروبة اليوم هي الحقيقة الاولى في منطقتنا وهي الوعاء الذي يضم شعب المشرق كله ودياناته نحن نرتبط بروابط الدم واللغة والتاريخ الجغرافي والمصير المشترك فالعطشان لخامة في ارض
العرب لا يسال هل الذي فوقها مسيحي ام مسلم ام يهودي وارض الوطن ليست حكر لملة تستاثر بها دون اخرى
لابد ان ينصر العربي اخاه العربي ضمن دائرة وتحت مسمى نحن عرب والا سيباع هذا الوطن جزئيات ويضيع والمستعمرون سيبررون وجودهم فيه انهم الاكفاء والاحق بخيراته لاننا شعوب لا نستحقه ولا نستحق ان نكون فيه سوى عبيد لنقدر قيمته فارجو من كافة الاطراف القيادية السياسية والدينية التازر لحل هذه الازمة وفي حالة السوال سيقول الجميع نحن متعايشون واقول لكم انتم متعايشون على مضض وكل منكم ينتظر لحظة ليفتك باخيه العربي الان نحن بحاجة الى فلسفة جديدة فكما تعلمنا الطائفية لا بد ان نتعلم الحب والتعايش
لتصير ارضنا جنة لعربها اللهم فاشهد اللهم اني قد بلغت
مدخل الى الموضوع : لا بد من تسليط الضوء على النقاط الجوهرية التي اختلفت عليها هذه الديانات في خطوط عريضة بعيدا عن الدخول في التفاصيل والجدل الذي يؤدي الى السفسطة ويسقط الحوار , الديانات السماوية في الشرق كما نعلمها اليهودية المسيحية والاسلام اجتمعت هذه الديانات على نقاط واختلفت على اخرى مما جعل اطرافها احيانا غير قادرين على تحقيق التوازن في المعايشة على ذات الارض وقد نشبت بينهم نزاعات وصلت الى الحروب الدموية بسبب اطراف مغرضة( وكان الله وضع لنا الدين لنتنازع عليه باسمه ) سببت هذه النزاعات تشتت الصفوف بين العرب اضافة الى عوامل اخرى خارجية فما هو السبيل اليوم الى حل هذه الازمة التي تعتبر هي الازمة الثانية بعد ازمة الموارد . سيما ان الصراعات اليوم تزداد في العصر الحديث وتاخذ مختلف الاشكال .
_ اليهودية : وكتابها التوراة (العهد القديم) وتبدا القصةالتوراتية من عند ادم ابو البشر وتبدا السيرة اليهودية فيها من عهد سيدنا ابراهيم حسب القصة التوراتية وتنتهي بولادة المسيح من مريم العذراء وهي يهودية ويبدا العهد الجديد .
_ المسيحية : وتبدا الديانة المسيحية منذ ولادة السيد المسيح من العذراء مريم اسس السيد المسيح الكنيسة بتعاليم شفوية ولم يترك شريعة مكتوبة رفض السلطة الزمنية وصرح ان مملكته ليست من هذا العالم واما ا الاناجيل كتبت بعده من تلامذته كرسائل لملوك في عهد كان الناس على دين ملوكهم وتعتبر المسيحية الانجيل من مفرزات الكنيسة وليس العكس .
الاسلام : جاء الاسلام بعد المسيحية ونبيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم واتى بمنهج القران الذي نزل اليه عن طريق الوحي قران عربيا بينما الكتب السالفة ترجمت الى العربية من العبرية والارامية واليونانية .
-اوجه الخلاف الجوهرية بين هذه الديانات السماوية :من حيث اليهودية والمسيحية لم تومن ملة من اليهود بالمسيح وامنت اخرى وذلك لان اليهود ينظرون الى المسيح كقائد حربي يوحد ويجمع الشعب ويخلصه من عهود الاضطهاد
بينما المسيح الذي جاءهم كان رجل فقير يعمل نجارا ولا يمتلك سوى رداء وعصى وبالتالي لم يجدو فيه الرجل المطلوب اسوة بداود وسليما ن وبعد ذلك المسيح جاء بوعد من الله مخلصا لشعب اسرائيل فقط بينما المسيح الذي جاءهم رجل التفت وقال باب الدخول في دينه مفتوح لكل الامم فرفضوه وانتهى الامر بصلبه بطلب من اليهود في عهد بيلاطس البنطي حسب الرواية في الانجيل .
- واختلفت المسيحية والاسلام : على نقط جوهرية في صلب العقيدة
- ليس في المسيحية تنزيل اما في الاسلام القران منزل
-تؤمن المسيحية بالثالوث (اب ابن روح قدس ) وهي الاله الواحد بنما الاسلام يرفض فكرة الثالوث ويومن بالله الواحد فقط .
-المسيحية تومن بطبيعيتين للمسيح (الهية وبشرية ) بينما الاسلام يوكد الطبيعة البشرية فقط
- ترى المسيحية ان المسيح هو احد الثالوث وهو الابن واكثر من نبي فهو جزء من طبيعة تكوين الاله بينما الاسلام يعتبره نبي كسائر الانبياء
- المسيح صلب بارادته حسب الانجيل بينما الاسلام يوكد انه شبه له
-واخرا يطرح الاسلام وجود كتاب الانجيل المقدس منزل الى النبي عيسى وان فيه نبؤة تشير الى شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم وان الكتب الحالية هي نسخ مزورة ومحرفة في كلا العهدين
-النتيجة الاخيرة : اليهودية الحالية لا تومن بالمسيحية لعدم ايمانها بشخص المسيح عدا من امنو به وصاروا في ادراج المسيحين تاريخيا , ولا تؤمن ايضا بالاسلام نهائيا
- المسيحية تؤمن باليهودية بصفتها شريعة العهد القديم للكتاب المقدس ولكنها لا تؤمن باليهود الباقين لانها تعتبرهم في ديانة بائدة
- المسيحية الباقية في الشرق بعد الاسلام لا تومن بالاسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم لان الخلافات في صلب العقيدة واسعة وكبير ة
- الاسلام يعترف بالديانتين وانبياءهم وكتبهم ولكنه لا يعترف بايمان اليهود والنصارى الحالي لعدم ايمانهم بنبي الله محمد وانه خاتم الانبياء كذلك لا يعترف الاسلام بالكتب الحالية توراة وانجيل كونها كتب محرفة
اظنني اعطيت فكرة موجزة في اساسيات الخلاف بين هذه الديانات الثلاث في جوهر العقيدة بما يخدم موضوعي الذي اكتبه .ملاحظة ( اقصد بالمسيحية الكنيسة الشرقية فقط الام دون انشقاقات وكافة الطوائف الام في الديانات ).
ودارت الرحى : لابد لي الان من ذكر الاصل التاريخي لهذه الشعوب في الشرق التي تداولت هذه الديانات السماوية ,يروي الترمذي ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال سام ابو العرب ويافث ابو الروم وحام ابو الحبش .
- القبائل العربية التي اعتنقت اليهودية : ذكر ابن قتيبة في حديث عن اديان العرب في الجاهلية ان اليهودية كانت في حمير وبني كنانة وبني الحارث بن كعب وكندة وبعض قضاعة وبعض المصادر تذكر ان اليهودية وجدت في بعض الاوس من قبائل الانصار , وبني نميروبعض من غسان وبعض من جذام ومن شعرائهم السموال بن عادية والسموال هو جد صفية بن حي بن اخطب لامهاء وهي يهودية وقد تزوجها الرسول عليه الصلاة والسلام وكانت تفتخر على نساء الرسول بانها زوجة نبي ومن نسل نبي هو هارون عليه السلام .
- ومن قبائل العربية المسيحية قبيلة الغساسنة وبني تغلب والمناذرة والخميون وشيبان وقضاعة وبلقين وعذرا والبهراء وتنوخ وطي والنبطيين ومن شعرائهم ( امرؤ القيس وعمر بن ابي ربيعة وطرفة بن العبد )
وفي قريش من قبائل المسيحية بن اسد بن عبد العزى ومنهم عثمان بن الحو يرث بن اسد
كانت تشترك هذه القبائل بذات الحضارة والعادات والتقاليد واللغة والموسيقى وربطتها الانساب والاخلاط الدموية عبر تاريخ المنطقة فيما لا يعد ولا يحصى ( العرق السامي )
الان استوضحنا بعض وجوه الخلافات العقائدية وكذلك وجوه التقارب الدموية والحضارية وان كل هؤلاء تربطهم رابطة واحدة هي العروبة وهي التي افاضت هذا الاسم على هذا العرق السامي الفريد من نوعه
و اظن ان اليهود في الغرب اطهدو بسبب العداء للعرق السامي في الغرب واحرقتهم النازية لسبب عرقي
كانت شعوب هذه المنطقة فيما مضى متعايشة بشكل جيد وعارفة لانسابها وقبائلها في كل البلاد
واليك مثل بسيط الموارنة عندما لاقو الاطهاد البيزنطي في سورية هرب جزء منهم الى لبنان والاخر بقي في حلب بين المسلمين السنة واحتمى بهم فلو لم يكن هنالك تعايش لما حصل ذلك وحروب المسيحيين مع صلاح الدين ضد الحملات الصلبة التي استهدفت الشرق والكنيسة الشرقية
دخلت معظم هذه القبائل في الدين الجديد الدين الاسلامي الحنيف وبقيت اقليات في اليهودية والمسيحية
وكان الحكم في هذه البلاد اسلاميا واتهت عهود الخلافة الاسلامية وكان اخرها الدولة العثمانية التي اغتصبت الخلافة بذريعة الدين وبدا عهد النظم الجمهورية وظهرت عن هذه الديانات طوائف كثيرة منشقة ولكن كله سابقا كان في طور الاقليات وكانت كلها متعايشة بسلام نسبي
ولكن في العهد الحديث مع زيادة السكان بدات هذه الاقليات في الشرق تعود لتنمو وتشكل كتلا كبيرة مما يزيد حجم الخلافات بزيادة العدد
الينبوع : لايوجدديانة تمنع الاخرى في الديانات السماوية
وعلى الرغم من اختلاف العقيدة بقي الكل عربا
( لاتهدي من احببت ان الله يهدي من يشاء) اكد الاسلام التعايش 256 الاية القرانية التي تحرم الاكراه في الدين
والاسلام يسمح للمسلم بالزواج من اي كتابية وان تبقى على دينها
ومن منا اختار ولادته على مله
المسيحية تستنكر السلطة الزمنية ولا تتطلع اليها وفق لتعاليم المسيح (كنيسة الشرق )
واليهودية وليس (الصهيونية) هي التي جاءت على تركتها كل الاديان واليهود المتدينين رفضوا قيام دولة اسرائيل
باعتبارهم شعب معاقب من الله وينتظرون المسيح حسب معتقداتهم
وفي الاسلام انتهى عهد الجهاد المسلح ( الجهاد الاصغر) وجاء زمن الجهاد الاكبر جهاد النفس والتبشير بطريقة الدعوة
ان السيرة الالهية في موضوع الدين متتالية تشبه ماء الينبوع
الذي ينساب من اخاديد الجبال (ضمير الله ) الى الينبوع ( رسالة الانبياء ) الى مجرى النبع ( صحابات الانبياء) الى النهر (المؤمنين) ثم الى المصب (العالم والامم ) لكن هذا الماء خلال عبوره بكل هذه المسالك لا بد من ان يغير خواص كثيرة فيه لانه سيصير الى طبيعة البشر بعد ان كان سماويا لندركه ونفهمه بحسب عقولنا الضعيفة فما بالك اذا دخل هذا الفكر الى العقول الفاسدة فماذا تفعل به وكيف تتداوله فهل يعود صالحا للشرب او العمل به كمنهج وكيف ستترجمه هذه الطوائف الى تصرفات بين العقائد المختلفة من هو المسول اليوم عن تصعيد الطائفية الاسلام ام المسيحية ام اليهودية الله بكونه عالم غيب يعرف ذلك مسبقا فوضع لنا حدود التعايش وهي واضحة من لسان الانبياء في كل عهد المسيحية تدعو الى المحبة والاسلام الى الرحمة واليهودية الى طاعة الله والحكمة وواضح كله في سير الانبياء من المستفيد اليوم من ذلك ومن السبب
ان المتشددين (الاصوليين) من كل طائفه هم السبب وهم اصل الانشقاقات في العصر الحديث وهم متعاونون مع رجال السياسة ووراءهم بعض رجال الدين يتاجرون بالعقيدة لمصلحة السلطة والمال ويتركوننا نتعفن في بؤر الطائفية ونغرق بالدماء اما م مصالحهم التي لاتشبع حرب المال والسلطة
لابد من مشروع ديني واع في كل الطوائف اليوم لاستئصال الاورام الخبيثة في كل ملة وهذا يحتاج الى رجال ديين خلصاء يدعمون هذا التيار ويلاقون مساعدة ودعم حكومي لهذا المشروع لحماية الناس البسطاء وحماية عقول الشباب وتزويده بالعلم والمعرفة بدل الجهل والتعصب بدل ان يجري خلف شعارات دينيةزائفة اصحابها انفسهم لا يؤمنون بها وايمانهم بالمؤسسات التي تدفع لهم وتزودهم بالمال والسلاح الذي يعطونه لشباب اغرار ليقتتلوا به عن غير حق ان قضية الطائفية هي القضية الثانية في الشرق الاوسط بعد قضية الموارد
فانتبهوا ايها الحكام
النتيجة : ان العروبة اليوم هي الحقيقة الاولى في منطقتنا وهي الوعاء الذي يضم شعب المشرق كله ودياناته نحن نرتبط بروابط الدم واللغة والتاريخ الجغرافي والمصير المشترك فالعطشان لخامة في ارض
العرب لا يسال هل الذي فوقها مسيحي ام مسلم ام يهودي وارض الوطن ليست حكر لملة تستاثر بها دون اخرى
لابد ان ينصر العربي اخاه العربي ضمن دائرة وتحت مسمى نحن عرب والا سيباع هذا الوطن جزئيات ويضيع والمستعمرون سيبررون وجودهم فيه انهم الاكفاء والاحق بخيراته لاننا شعوب لا نستحقه ولا نستحق ان نكون فيه سوى عبيد لنقدر قيمته فارجو من كافة الاطراف القيادية السياسية والدينية التازر لحل هذه الازمة وفي حالة السوال سيقول الجميع نحن متعايشون واقول لكم انتم متعايشون على مضض وكل منكم ينتظر لحظة ليفتك باخيه العربي الان نحن بحاجة الى فلسفة جديدة فكما تعلمنا الطائفية لا بد ان نتعلم الحب والتعايش
لتصير ارضنا جنة لعربها اللهم فاشهد اللهم اني قد بلغت
ماء الينبوع (الديانات السماوية في الشرق) اوجه الاختلاف وسبل المعايشة
ان اختلاف الاراء في العقائد الدينية في الشرق الاوسط هي العصا التي يتكئ عليها الغرب والدول الطامعة في تحقيق ماربها لدينا ولتزيد المنطقة تشتتا وتفسخا
مدخل الى الموضوع : لا بد من تسلسط الضوء على النطقاط الجوهرية التي اختلفت عليها هذه الديانات في خطوط عريضة بعيدا عن الدخول في التفاصيل والجدل الذي يؤدي الى السفسطة ويسقط الحوار , الديانات السماوية في الشرق كما نعلمها اليهودية المسيحية والاسلام اجتمعت هذه الديانات على نقاط واختلفت على اخرى مما جعل اطرافها احيانا غير قادرين على تحقيق التوازن في المعايشة على ذات الارض وقد نشبت بينهم نزاعات وصلت الى الحروب الدموية بسبب اطراف مغرضة( وكان الله وضع لنا الدين لنتنازع عليه باسمه ) سببت هذه النزاعات تشتت الصفوف بين العرب اضافة الى عوامل اخرى خارجية فما هو السبيل اليوم الى حل هذه الازمة التي تعتبر هي الازمة الثانية بعد ازمة الموارد . سيما ان الصراعات اليوم تزداد في العصر الحديث وتاخذ مختلف الاشكال .
_ اليهودية : وكتابها التوراة (العهد القديم) وتبدا القصةالتوراتية من عند ادم ابو البشر وتبدا السيرة اليهودية فيها من عهد سيدنا ابراهيم حسب القصة التوراتية وتنتهي بولادة المسيح من مريم العذراء وهي يهودية ويبدا العهد الجديد .
_ المسيحية : وتبدا الديانة المسيحية منذ ولادة السيد المسيح من العذراء مريم اسس السيد المسيح الكنيسة بتعالم شفوية ولم يترك شريعة مكتوبة رفض السلطة الزمنية وصرح ان مملكته ليست من هذا العالم واما ا الاناجيل كتبت بعده من تلامذته كرسائل لملوك في عهد كان الناس على دين ملوكهم وتعتبر المسيحية الانجيل من مفرزات الكنيسة وليس العكس .
الاسلام : جاء الاسلام بعد المسيحية ونبيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم واتى بمنهج القران الذي نزل اليه عن طريق الوحي قران عربيا بينما الكتب السالفة ترجمت الى العربية من العبرية والارامية واليونانية .
-اوجه الخلاف الجوهرية بين هذه الديانات السماوية :من حيث اليهودية والمسيحية لم تومن ملة من اليهود بالمسيح وامنت اخرى وذلك لان اليهود ينظرون الى المسيح كقائد حربي يوحد ويجمع الشعب ويخلصه من عهود الاطهاد
بينما المسيح الذي جاءهم كان رجل فقير يعمل نجارا ولا يمتلك سوى رداء وعصى وبالتالي لم يجدو فيه الرجل المطلوب اسوة بداود وسليما ن وبعد ذلك المسيح جاء بوعد من الله مخلصا لشعب اسرائيل فقط بينما المسيح الذي جاءهم رجل التفت وقال باب الدخول في دينه مفتوح لكل الامم فرفضوه وانتهى الامر بصلبه بطلب من اليهود في عهد بيلاطس البنطي حسب الرواية في الانجيل .
- واختلفت المسيحية والاسلام : على نقط جوهرية في صلب العقيدة
- ليس في المسيحية تنزيل اما في الاسلام القران منزل
-تؤمن المسيحية بالثالوث (اب ابن روح قدس ) وهي الاله الواحد بنما الاسلام يرفض فكرة الثالوث ويومن بالله الواحد فقط .
-المسيحية تومن بطبيعتين للمسيح (الهية وبشرية ) بينما الاسلام يوكد الطبيعة البشرية فقط
- ترى المسيحية ان المسيح هو احد الثالوث وهو الابن واكثر من نبي فهو جزء من طبيعة تكوين الاله بينما الاسلام يعتبره نبي كسائر الانبياء
- المسيح صلب بارادته حسب الانجيل بينما الاسلام يوكد انه شبه له
-واخرا يطرح الاسلام وجود كتاب الانجيل المقدس منزل الى النبي عيسى وان فيه نبؤة تشير الى شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم وان الكتب الحالية هي نسخ مزورة ومحرفة في كلا العهدين
-النتيجة الاخيرة : اليهودية الحالية لا تومن بالمسيحية لعدم ايمانها بشخص المسيح عدا من امنو به وصارو في ادراج المسيحين تاريخيا , ولا تؤمن ايضا بالاسلام نهائيا
- المسيحية تؤمن باليهودية بصفتها شريعة العهد القديم للكتاب المقدس ولكنها لا تؤمن باليهود الباقين لانها تعتبرهم في ديانة بائدة
- المسيحية الباقية في الشرق بعد الاسلام لا تومن بالاسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم لان الخلافات في صلب العقيدة واسعة وكبير ة
- الاسلام يعترف بالديانتين وانبياءهم وكتبهم ولكنه لا يعترف بايمان اليهود والنصارى الحالي لعدم ايمانهم بنبي الله محمد وانه خاتم الانبياء كذلك لا يعترف الاسلام بالكتب الحالية توراة وانجيل كونها كتب محرفة
اظنني اعطيت فكرة موجزة في اساسيات الخلاف بين هذه الديانات الثلاث في جوهرالعقيدة بما يخدم موضوعي الذي اكتبه .ملاحظة ( اقصد بالمسيحية الكنيسة الشرقية فقط الام دون انشقاقات وكافة الطوائف الام في الديانات ).
ودارت الرحى : لابد لي الان من ذكر الاصل التاريخي لهذه الشعوب في الشرق التي تداولت هذه الديانات السماوية ,يروي الترميذي ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال سام ابو العرب ويافث ابو الروم وحام ابو الحبش .
- القبائل العربية التي اعتنقت اليهودية : ذكر ابن قتيبة في حديث عن اديان العرب في الجاهلية ان اليهوديه كانت في حمير وبني كنانة وبني الحارث بن كعب وكندة وبعض قضاعة وبعض المصادر تذكر ان اليهودية وجدت في بعض الاوس من قبائل الانصار , وبني نميروبعض من غسان وبعض من جذام ومن شعرائهم السموال بن عادية والسموال هو جد صفية بن حي بن اخطب لامهاء وهي يهودية وقد تزوجها الرسول عليه الصلاة والسلام وكانت تفتخر على نساء الرسول بانها زوجة نبي ومن نسل نبي هو هارون عليه السلام .
- ومن قبائل العربية المسيحية قبيلة الغساسنة وبني تغلب والمناذرة والخميون وشيبان وقضاعة وبلقين وعذرا والبهراء وتنوخ وطي والنبطيين ومن شعرائهم ( امرؤ القيس وعمر بن ابي ربيعة وطرفة بن العبد )
وفي قريش من قبائل المسيحية بن اسد بن عبد العزى ومنهم عثمان بن الحويرث بن اسد
كانت تشترك هذه القبائل بذات الحضارة والعادات والتقاليد واللغة والموسيقى وربطتها الانساب والاخلاط الدموية عبر تاريخ المنطقة فيما لا يعد ولا يحصى ( العرق السامي )
الان استوضحنا بعض وجوه الخلافات العقائدية وكذلك وجوه التقارب الدموية والحضارية وان كل هؤلاء تربطهم رابطة واحدة هي العروبة وهي التي افاضت هذا الاسم على هذا العرق السامي الفريد من نوعه
و اظن ان اليهود في الغرب اطهدو بسبب العداء للعرق السامي في الغرب واحرقتهم النازية لسبب عرقي
كانت شعوب هذه المنطقة فيما مضى متعايشة بشكل جيد وعارفة لانسابها وقبائلها في كل البلاد
واليك مثل بسيط الموارنة عندما لاقو الاطهاد البيزنطي في سورية هرب جزء منهم الى لبنان والاخر بقي في حلب بين المسلمين السنة واحتمى بهم فلو لم يكن هنالك تعايش لما حصل ذلك وحروب المسيحيين مع صلاح الدين ضد الحملات الصلبة التي استهدفت الشرق والكنيسة الشرقية
دخلت معظم هذه القبائل في الدين الجديد الدين الاسلامي الحنيف وبقيت اقليات في الهودية والمسيحية
وكان الحكم في هذه البلاد اسلاميا واتهت عهود الخلافة الاسلامية وكان اخرها الدولة العثمانية التي اغتصبت الخلافة بذريعة الدين وبدا عهد النظم الجمهورية وظهرت عن هذه الديانات طوائف كثيرة منشقة ولكن كله سابقا كان في طور الاقليات وكانت كلها متعايشة بسلام نسبي
ولكن في العهد الحديث مع زيادة السكان بدات هذه الاقليات في الشرق تعود لتنمو وتشكل كتلا كبيرة مما يزيد حجم الخلافات بزيادة العدد
الينبوع : لايوجدديانة تمنع الاخرى في الديانات السماوية
وعلى الرغم من اختلاف العقيدة بقي الكل عربا
( لاتهدي من احببت ان الله يهدي من يشاء) اكد الاسلام التعايش 256 الاية القرانية التي تحرم الاكراه في الدين
والاسلام يسمح للمسلم بالزواج من اي كتابية وان تبقى على دينها
ومن منا اختار ولادته على مله
المسيحية تستنكر السلطة الزمنية ولا تتطلع اليها وفق لتعاليم المسيح (كنيسةالشرق )
واليهودية وليس (الصهيونية) هي التي جاءت على تركتها كل الاديان واليهود المتدينين رفضو قيام دولة اسرائيل
باعتبارهم شعب معاقب من الله وينتظرون المسيح حسب معتقداتهم
وفي الاسلام انتهى عهد الجهاد المسلح ( الجهاد الاصغر) وجاء زمن الجهاد الاكبر جهاد النفس والتبشير بطرييقة الدعوة
ان السيرة الالهية في موضوع الدين متتالية تشبه ماء الينبوع
الذي ينساب من اخاديد الجبال (ضمير الله ) الى الينبوع ( رسالة الانبياء ) الى مجرى النبع ( صحابات الانبياء) الى النهر (المومنين) ثم الى المصب (العالم والامم ) لكن هذا الماء خلال عبوره بكل هذه المسالك لا بد من ان يغير خواص كثيرة فيه لانه سيصير الى طبيعة البشر بعد ان كان سماويا لندركه ونفهمه بحسب عقولنا الضعيفة فما بالك اذا دخل هذا الفكر الى العقول الفاسدة فماذا تفعل به وكيف تتداوله فهل يعود صالحا للشرب او العمل به كمنهج وكيف ستترجمه هذه الطوائف الى تصرفات بين العقائد المختلفة من هو المسول اليوم عن تصعيد الطائفية الاسلام ام المسيحية ام اليهودية الله بكونه عالم غيب يعرف ذلك مسبقا فوضع لنا حدود التعيش وهي واضحة من لسان الانبياء في كل عهد المسيحية تدعو الى المحبة والاسلام الى الرحمة واليهودية الى طاعة الله والحكمة وواضح كله في سير الانبياء من المستفيد اليوم من ذلك ومن السبب
ان المتشددين (الاصوليين) من كل طائفه هم السبب وهم اصل الانشقاقات في العصر الحديث وهم متعاونون مع رجال السياسة ووراءهم بعض رجال الدين يتاجرون بالعقيدة لمصلحة السلطة والمال ويتركوننا نتعفن في بؤر الطائفية ونغرق بالدماء اما م مصالحهم التي لاتشبع حرب المال والسلطة
لابد من مشروع ديني واع في كل الطوائف اليوم لاستئصال الاورام الخبيثة في كل ملة وهذا يحتاج الى رجال ديين خلصاء يدعمون هذا التيار ويلاقون مساعدة ودعم حكومي لهذا المشروع لحماية الناس البسطاء وحماية عقول الشباب وتزويده بالعلم والمعرفة بدل الجهل والتعصب بدل ان يجري خلف شعارات دينيةزائفة اصحابها انفسهم لا يؤمنون بها وايمانهم بالؤسسات التي تدفع لهم وتزودهم بالمال والسلاح الذي يعطونه لشباب اغرار ليقتتلو به عن غير حق ان قضية الطائفية هي القضية الثانية في الشرق الاوسط بعد قضية الموارد
فانتبهو ايها الحكام
النتيجة : ان العروبة اليوم هي الحقيقة الاولى في منطقتنا وهي الوعاء الذي يضم شعب المشرق كله ودياناته نحن نرتبط بروابط الدم واللغة والتاريخ الجغرافي والمصير المشترك فالعطشان لخامة في ارض
العرب لا يسال هل الذي فوقها مسيحي ام مسلم ام يهودي وارض الوطن ليست حكر لملة تستاثر بها دون اخرى
لابد ان ينصر العربي اخاه العربي ضمن دائرة وتحت مسمى نحن عرب والا سيباع هذا الوطن جزئيات ويضيع والمستعمرون سيبررون وجودهم فيه انهم الاكفاء والاحق بخيراته لاننا شعوب لا نستحقه ولا نستحق ان نكون فيه سوى عبيد لنقدر قيمته فارجو من كافة الاطراف القيادية السياسية والدينية التازر لحل هذه الازمة وفي حالة السوال سيقول الجميع نحن متعايشون واقول لكم انتم متعايشون على مضض وكل منكم ينتظر لحظة ليفتك باخيه العربي الان نحن بحاجة الى فلسفة جديدة فكما تعلمنا الطائفية لا بد ان نتعلم الحب والتعايش
لتصير ارضنا جنة لعربها اللهم فاشهد اللهم اني قد بلغت
مدخل الى الموضوع : لا بد من تسلسط الضوء على النطقاط الجوهرية التي اختلفت عليها هذه الديانات في خطوط عريضة بعيدا عن الدخول في التفاصيل والجدل الذي يؤدي الى السفسطة ويسقط الحوار , الديانات السماوية في الشرق كما نعلمها اليهودية المسيحية والاسلام اجتمعت هذه الديانات على نقاط واختلفت على اخرى مما جعل اطرافها احيانا غير قادرين على تحقيق التوازن في المعايشة على ذات الارض وقد نشبت بينهم نزاعات وصلت الى الحروب الدموية بسبب اطراف مغرضة( وكان الله وضع لنا الدين لنتنازع عليه باسمه ) سببت هذه النزاعات تشتت الصفوف بين العرب اضافة الى عوامل اخرى خارجية فما هو السبيل اليوم الى حل هذه الازمة التي تعتبر هي الازمة الثانية بعد ازمة الموارد . سيما ان الصراعات اليوم تزداد في العصر الحديث وتاخذ مختلف الاشكال .
_ اليهودية : وكتابها التوراة (العهد القديم) وتبدا القصةالتوراتية من عند ادم ابو البشر وتبدا السيرة اليهودية فيها من عهد سيدنا ابراهيم حسب القصة التوراتية وتنتهي بولادة المسيح من مريم العذراء وهي يهودية ويبدا العهد الجديد .
_ المسيحية : وتبدا الديانة المسيحية منذ ولادة السيد المسيح من العذراء مريم اسس السيد المسيح الكنيسة بتعالم شفوية ولم يترك شريعة مكتوبة رفض السلطة الزمنية وصرح ان مملكته ليست من هذا العالم واما ا الاناجيل كتبت بعده من تلامذته كرسائل لملوك في عهد كان الناس على دين ملوكهم وتعتبر المسيحية الانجيل من مفرزات الكنيسة وليس العكس .
الاسلام : جاء الاسلام بعد المسيحية ونبيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم واتى بمنهج القران الذي نزل اليه عن طريق الوحي قران عربيا بينما الكتب السالفة ترجمت الى العربية من العبرية والارامية واليونانية .
-اوجه الخلاف الجوهرية بين هذه الديانات السماوية :من حيث اليهودية والمسيحية لم تومن ملة من اليهود بالمسيح وامنت اخرى وذلك لان اليهود ينظرون الى المسيح كقائد حربي يوحد ويجمع الشعب ويخلصه من عهود الاطهاد
بينما المسيح الذي جاءهم كان رجل فقير يعمل نجارا ولا يمتلك سوى رداء وعصى وبالتالي لم يجدو فيه الرجل المطلوب اسوة بداود وسليما ن وبعد ذلك المسيح جاء بوعد من الله مخلصا لشعب اسرائيل فقط بينما المسيح الذي جاءهم رجل التفت وقال باب الدخول في دينه مفتوح لكل الامم فرفضوه وانتهى الامر بصلبه بطلب من اليهود في عهد بيلاطس البنطي حسب الرواية في الانجيل .
- واختلفت المسيحية والاسلام : على نقط جوهرية في صلب العقيدة
- ليس في المسيحية تنزيل اما في الاسلام القران منزل
-تؤمن المسيحية بالثالوث (اب ابن روح قدس ) وهي الاله الواحد بنما الاسلام يرفض فكرة الثالوث ويومن بالله الواحد فقط .
-المسيحية تومن بطبيعتين للمسيح (الهية وبشرية ) بينما الاسلام يوكد الطبيعة البشرية فقط
- ترى المسيحية ان المسيح هو احد الثالوث وهو الابن واكثر من نبي فهو جزء من طبيعة تكوين الاله بينما الاسلام يعتبره نبي كسائر الانبياء
- المسيح صلب بارادته حسب الانجيل بينما الاسلام يوكد انه شبه له
-واخرا يطرح الاسلام وجود كتاب الانجيل المقدس منزل الى النبي عيسى وان فيه نبؤة تشير الى شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم وان الكتب الحالية هي نسخ مزورة ومحرفة في كلا العهدين
-النتيجة الاخيرة : اليهودية الحالية لا تومن بالمسيحية لعدم ايمانها بشخص المسيح عدا من امنو به وصارو في ادراج المسيحين تاريخيا , ولا تؤمن ايضا بالاسلام نهائيا
- المسيحية تؤمن باليهودية بصفتها شريعة العهد القديم للكتاب المقدس ولكنها لا تؤمن باليهود الباقين لانها تعتبرهم في ديانة بائدة
- المسيحية الباقية في الشرق بعد الاسلام لا تومن بالاسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم لان الخلافات في صلب العقيدة واسعة وكبير ة
- الاسلام يعترف بالديانتين وانبياءهم وكتبهم ولكنه لا يعترف بايمان اليهود والنصارى الحالي لعدم ايمانهم بنبي الله محمد وانه خاتم الانبياء كذلك لا يعترف الاسلام بالكتب الحالية توراة وانجيل كونها كتب محرفة
اظنني اعطيت فكرة موجزة في اساسيات الخلاف بين هذه الديانات الثلاث في جوهرالعقيدة بما يخدم موضوعي الذي اكتبه .ملاحظة ( اقصد بالمسيحية الكنيسة الشرقية فقط الام دون انشقاقات وكافة الطوائف الام في الديانات ).
ودارت الرحى : لابد لي الان من ذكر الاصل التاريخي لهذه الشعوب في الشرق التي تداولت هذه الديانات السماوية ,يروي الترميذي ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال سام ابو العرب ويافث ابو الروم وحام ابو الحبش .
- القبائل العربية التي اعتنقت اليهودية : ذكر ابن قتيبة في حديث عن اديان العرب في الجاهلية ان اليهوديه كانت في حمير وبني كنانة وبني الحارث بن كعب وكندة وبعض قضاعة وبعض المصادر تذكر ان اليهودية وجدت في بعض الاوس من قبائل الانصار , وبني نميروبعض من غسان وبعض من جذام ومن شعرائهم السموال بن عادية والسموال هو جد صفية بن حي بن اخطب لامهاء وهي يهودية وقد تزوجها الرسول عليه الصلاة والسلام وكانت تفتخر على نساء الرسول بانها زوجة نبي ومن نسل نبي هو هارون عليه السلام .
- ومن قبائل العربية المسيحية قبيلة الغساسنة وبني تغلب والمناذرة والخميون وشيبان وقضاعة وبلقين وعذرا والبهراء وتنوخ وطي والنبطيين ومن شعرائهم ( امرؤ القيس وعمر بن ابي ربيعة وطرفة بن العبد )
وفي قريش من قبائل المسيحية بن اسد بن عبد العزى ومنهم عثمان بن الحويرث بن اسد
كانت تشترك هذه القبائل بذات الحضارة والعادات والتقاليد واللغة والموسيقى وربطتها الانساب والاخلاط الدموية عبر تاريخ المنطقة فيما لا يعد ولا يحصى ( العرق السامي )
الان استوضحنا بعض وجوه الخلافات العقائدية وكذلك وجوه التقارب الدموية والحضارية وان كل هؤلاء تربطهم رابطة واحدة هي العروبة وهي التي افاضت هذا الاسم على هذا العرق السامي الفريد من نوعه
و اظن ان اليهود في الغرب اطهدو بسبب العداء للعرق السامي في الغرب واحرقتهم النازية لسبب عرقي
كانت شعوب هذه المنطقة فيما مضى متعايشة بشكل جيد وعارفة لانسابها وقبائلها في كل البلاد
واليك مثل بسيط الموارنة عندما لاقو الاطهاد البيزنطي في سورية هرب جزء منهم الى لبنان والاخر بقي في حلب بين المسلمين السنة واحتمى بهم فلو لم يكن هنالك تعايش لما حصل ذلك وحروب المسيحيين مع صلاح الدين ضد الحملات الصلبة التي استهدفت الشرق والكنيسة الشرقية
دخلت معظم هذه القبائل في الدين الجديد الدين الاسلامي الحنيف وبقيت اقليات في الهودية والمسيحية
وكان الحكم في هذه البلاد اسلاميا واتهت عهود الخلافة الاسلامية وكان اخرها الدولة العثمانية التي اغتصبت الخلافة بذريعة الدين وبدا عهد النظم الجمهورية وظهرت عن هذه الديانات طوائف كثيرة منشقة ولكن كله سابقا كان في طور الاقليات وكانت كلها متعايشة بسلام نسبي
ولكن في العهد الحديث مع زيادة السكان بدات هذه الاقليات في الشرق تعود لتنمو وتشكل كتلا كبيرة مما يزيد حجم الخلافات بزيادة العدد
الينبوع : لايوجدديانة تمنع الاخرى في الديانات السماوية
وعلى الرغم من اختلاف العقيدة بقي الكل عربا
( لاتهدي من احببت ان الله يهدي من يشاء) اكد الاسلام التعايش 256 الاية القرانية التي تحرم الاكراه في الدين
والاسلام يسمح للمسلم بالزواج من اي كتابية وان تبقى على دينها
ومن منا اختار ولادته على مله
المسيحية تستنكر السلطة الزمنية ولا تتطلع اليها وفق لتعاليم المسيح (كنيسةالشرق )
واليهودية وليس (الصهيونية) هي التي جاءت على تركتها كل الاديان واليهود المتدينين رفضو قيام دولة اسرائيل
باعتبارهم شعب معاقب من الله وينتظرون المسيح حسب معتقداتهم
وفي الاسلام انتهى عهد الجهاد المسلح ( الجهاد الاصغر) وجاء زمن الجهاد الاكبر جهاد النفس والتبشير بطرييقة الدعوة
ان السيرة الالهية في موضوع الدين متتالية تشبه ماء الينبوع
الذي ينساب من اخاديد الجبال (ضمير الله ) الى الينبوع ( رسالة الانبياء ) الى مجرى النبع ( صحابات الانبياء) الى النهر (المومنين) ثم الى المصب (العالم والامم ) لكن هذا الماء خلال عبوره بكل هذه المسالك لا بد من ان يغير خواص كثيرة فيه لانه سيصير الى طبيعة البشر بعد ان كان سماويا لندركه ونفهمه بحسب عقولنا الضعيفة فما بالك اذا دخل هذا الفكر الى العقول الفاسدة فماذا تفعل به وكيف تتداوله فهل يعود صالحا للشرب او العمل به كمنهج وكيف ستترجمه هذه الطوائف الى تصرفات بين العقائد المختلفة من هو المسول اليوم عن تصعيد الطائفية الاسلام ام المسيحية ام اليهودية الله بكونه عالم غيب يعرف ذلك مسبقا فوضع لنا حدود التعيش وهي واضحة من لسان الانبياء في كل عهد المسيحية تدعو الى المحبة والاسلام الى الرحمة واليهودية الى طاعة الله والحكمة وواضح كله في سير الانبياء من المستفيد اليوم من ذلك ومن السبب
ان المتشددين (الاصوليين) من كل طائفه هم السبب وهم اصل الانشقاقات في العصر الحديث وهم متعاونون مع رجال السياسة ووراءهم بعض رجال الدين يتاجرون بالعقيدة لمصلحة السلطة والمال ويتركوننا نتعفن في بؤر الطائفية ونغرق بالدماء اما م مصالحهم التي لاتشبع حرب المال والسلطة
لابد من مشروع ديني واع في كل الطوائف اليوم لاستئصال الاورام الخبيثة في كل ملة وهذا يحتاج الى رجال ديين خلصاء يدعمون هذا التيار ويلاقون مساعدة ودعم حكومي لهذا المشروع لحماية الناس البسطاء وحماية عقول الشباب وتزويده بالعلم والمعرفة بدل الجهل والتعصب بدل ان يجري خلف شعارات دينيةزائفة اصحابها انفسهم لا يؤمنون بها وايمانهم بالؤسسات التي تدفع لهم وتزودهم بالمال والسلاح الذي يعطونه لشباب اغرار ليقتتلو به عن غير حق ان قضية الطائفية هي القضية الثانية في الشرق الاوسط بعد قضية الموارد
فانتبهو ايها الحكام
النتيجة : ان العروبة اليوم هي الحقيقة الاولى في منطقتنا وهي الوعاء الذي يضم شعب المشرق كله ودياناته نحن نرتبط بروابط الدم واللغة والتاريخ الجغرافي والمصير المشترك فالعطشان لخامة في ارض
العرب لا يسال هل الذي فوقها مسيحي ام مسلم ام يهودي وارض الوطن ليست حكر لملة تستاثر بها دون اخرى
لابد ان ينصر العربي اخاه العربي ضمن دائرة وتحت مسمى نحن عرب والا سيباع هذا الوطن جزئيات ويضيع والمستعمرون سيبررون وجودهم فيه انهم الاكفاء والاحق بخيراته لاننا شعوب لا نستحقه ولا نستحق ان نكون فيه سوى عبيد لنقدر قيمته فارجو من كافة الاطراف القيادية السياسية والدينية التازر لحل هذه الازمة وفي حالة السوال سيقول الجميع نحن متعايشون واقول لكم انتم متعايشون على مضض وكل منكم ينتظر لحظة ليفتك باخيه العربي الان نحن بحاجة الى فلسفة جديدة فكما تعلمنا الطائفية لا بد ان نتعلم الحب والتعايش
لتصير ارضنا جنة لعربها اللهم فاشهد اللهم اني قد بلغت
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)