الأحد، 18 أبريل 2010

جواب بلا سؤال

دائرة  حزينة فيها  اجالس الافكار
اسهر معهم
وبيننا  يدور الحوار 
حول ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


حول  موضوع لا قديم  ولا جديد
كاننا في النقطة ذاتها
منذ  ابتدينا الى يومنا  هذا
كل يوم  نجدد الحديث


منذ  عشرين  عاما .. وانا كرر ذات اللقاء
كالموجة  ارتمي على الصخرة ذاتها
وكالشمس التي  تطلع  من ذات السماء
كعناصر الطبيعة المتتالية
نفس الظل  الذي يتبعني بذا ت  الفناء
والى اليوم لا نفترق


في  موضوعنا  نجرب ان  نبني قرارا  ونتخذ
تناقضات  كثيرة  تجعلنا  خصوما
لكننا في  اخر الامر اصدقاء
 ولا تطالعنا  الحقيقة


كنا نذكر بعضنا  منذ ايام
باننا كبرنا
وابتعدنا  عن شاطئ الشباب
قليلا  ونضجنا
لكننا بذا تالزمان وذات المكان 
وفكرة واحدة  هي التي  تحكمنا
ونسال  بعضنا بخوف من نكون


كلنا  افكار يصورنا  جسد
كلنا  اصداء  خيلات 
جاءت  من بحور الابد ؟؟ كالزبد
على الشواطئ ننتهي  نزول في بحيرات الكلام

كالشهوة التي  تموت في ذروة
كالسنابل تذوي على منجل الحصاد
كليلة باردة
تصبح لوحة للتامل
قرب مدفئة  نارها جائعة  تلحس الحطب


صار  عمري اربعون
وانا  تتبعني اسئلة  كما يتبع السكر الشراب
....لا جواب   لاسئلة  كثيرة
الفتها  كما يالف الشوق بعد الحبيب


يا صحبتي هذا المساء
على المائدة المستديرة
اريد  ان اعرفكم
بانه  لا جواب لدينا منذ اربعين  عام
لهذا السؤال؟؟؟؟؟؟


فدعونا  نفكر في مواضيع  كثيرة
فلدينا  اجوبة  كثيرة  بدون اسئلة
ولدينا سؤال واحد بلا جواب
فايهم  نختار
فابحثو  عن  كل شيئ ما عدا شيئا  واحدا  يحزننا  كثيرا 
هو الحقيقة
                                                                                                                         بقلم نبيل البحر

براءة

كنت امشي تائها .. كالطوفان  ازفر
ثملا بخمرة  الالم  ..مترنحا
كانني ذئب
يعوي على برية قاحلة
لا ماء فيها ولا كلئ


توحشت في هذه  الاسفار من تعبي
ولا  اغاثنا ديم به مطر


لا الناس ناس الامس
من كانو ...ولا المحبة  جارنا المضياف
جفاء وسهد  والغنيمة  احتراف


لو يعود  الامس مما مضى
وهو المستحيل
لان الوحدة  تقتلني
رغم الشوارع المزدحمة
ظمئ وانا  اتقيئ ماءا
اتناقض
في الدرب المنبسطة



الماء  تمازج بالنار  مختلطا 
 برياح  متربة

زوبعة  اتية من باب الغرب
اسمعها ككمان  مجنون يهذي

كدوار البحر تلازمني
ذكرى تتاصل كالنور بروحي

لا اعرف كيف سانفيها عني


ياروحا من قلب الماضي
يتطاير عبر الافاق
ويجوب  فضاء السموات  ويعود الي


طهرني مني
فانا انسان يكتب  افكارا

لا يدرك من اين اتت
لايعرف معنى الحرف
ويكتبه


لا اكثر من هذيان 
والهرطقة به اكثر   افكار  في  بحر الشعر

اوزان  وطلاسم


كم  احتاج الى دفء المطهر
كم  احتاج الى بوتقة  تصهرني
تجعلني  كالسائل
بعد الغليان
انساب نقيا  كالمعدن
وبريئا من  اثامي والامي

                                                        بقلم نبيل البحر