الأربعاء، 11 أغسطس 2010

رسالة الى صديقة

رسالة الى صديقة
ابدا من عند اول انتباه نحوك اكتب حيث انني لم اكن مغرما بالجواهر الثمينة قبل لانني ما كنت افهم بريقها ولا القها ولكن الايام علمتني وحنكتني واعطتني الخبرة اللازمة ونعمة التمييز فصرت افرق بين ما هو صالح وما هو طالح وزائف مدينة حمص اليوم اشبه بصندوق يحمل في طياته وثناياه المخملية جوهرة نادرة لا يعرف لها وصف ولا تقدر بثمن هي انت وزادني الفخر فخرا بان صداقة تربطنا ببعضنا كارتباط العطر بالورد فلا ينقطع عني عطرك النادر ونشرك ايتها الوردة الحمصية الجميلة نعم انا تخطيت عتبة الاربعين اليوم وكلني جراح دامية واوجه مختلفة للتحطم الشديد ولكنني لا ازال احتفظ بروح الشبابا القديم المتسم عندي بارتباطه بروح الجمال والتعمق في بواطن الامور لا ظواهرها بعيدا عن السطحية هذه النظرة للحياة التي جعلتني انسانا يواجه المصاعب في كل شيئ ويعثر بكل قشور وسطحيات الحياة لدرجة انني صرت انسانا هامشيا في الواقع لان الباطن اشبه بعالم الروح الغير منظور الذي لا يعرف عنه احد اي شيئ وهكذا انا لا احد يعرف عني اي شيئ وبدا يتناولني النسيان من مرور الوقت الطويل فغبت قليلا عن نفسي اراك اليوم من بعيد فيشدني حبل نوراني من امل في رؤيا فكرية جديدة مع امراة تستحق ان يدرسها الانسان ويفكر فيها فما اجمل تذكر الواحات في مساحات الظما الشديدة اريد ان اقول لك شيئا بانك اكثر من جميلة بمعنى الجمال الحقيقي والخلق حيث ان مساحة في سحر الغموض كبرقع الاحلام الممتد على مساحة ليلة في جبال لبنان تغطي وجهك اللجيني الذي فيه سحرك اما انا فاراه من كل اتجاه واحس به بحس القلب لان كل ما يخبؤه عيناك تضعه امامي وتكشفه تشبهان احجار الزمرد تحت اشعة الشمس في وسط العقد الفريد ساكتب في سحرك الباطن كثيرا وسيجتهد قلمي لانك ايقظت جوارحه الغافلة المنهكة من تعب السنين وطول الايام والان يجد لنفسه مساحة جديدة ليكتب فيها وسحرا جديد وخمرا طيبا لينتشي به كخمرة قانا الجليل دعيه يبدا ولا تعطلي حركته وتاملي ما ذا سيفعل واسمعي ماذا 
بقلم نبيل البحر