الأحد، 21 مارس 2010

مرض التوحد العربي ودور مصر

مرض التوحد العربي ودور مصر
على الساحة العربية

بعد سنوات من التضارب العربي وشخصنه كافة الامور في العلاقات العربية العربية
ادت فيما يدع للشك الى انواع من الفشل الذريع الذي وضع المنطقة في صدوع سياسية واقتصادية انعكست وزرعت عدم الطمأنينة في الشارع العربي عموما
وتبين انه لابد لكل منطقة من من التكتل حول قيادة او قوة مركزية ولن اذهب بعيدا وساشير الى النقاط التالية
في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
كان هنالك شبه اجماع عام في الراي هذا ما عطى المواطن العربي قيمة اكثر مما هو عليه اليوم
فكان المساقرون من كافة الجنسيات العربية في المطارات الاوروبية الدولية يشار اليهم من قبل الضباط ب (ناصر)
وهذا مكمن القوة
النقطة الاخرى في حرب6 اكتوبر عام 1973 وبتحالف سوري سعودي مصري تم تحطيم شعار الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر
واستشهد بجمال عبد الناصر ليس تضامنا مع فكره فانا ليس لي ميول ناصرية ولكن ابرز طبيعة الموقف هناك
في الثلاثين سنة الاخيرة الان اثبت فشل كافة الدول العربية في الاتفاق على عمل عربي مشترك موحد في مجال التنمية الاقتصادية واصبحت الدول العربية تستبدل قبلتها على هواها فمنهم من اختار الشمال ومنهم من اختار الغرب ......الخ
وهنا نخلص الى قيمة انه لا بد من اجماع عربي على تكتل والاستناد الى قوة داخلية وتصعيدها
وهذا من خلال ظروف لا بد من ذكر عناوين لها والايجاز قدر الامكان في ذلك
ما الدواعي الى ذلك
نبدا ببلاد الشام ( سورية الكبرى )
كان لبلاد الشام رقعة جغرافية كبيرة وقوة ضاربة
ولكنها تمزقت نتيجة معاهدة سايكس بيكو الى دويلات صغيرة وبخروج المستعمر منها وبقاء الاستعمار بعدم رغبة القيادات المحلية عن الالتحام مجددا والعودة الى السابق وبنيت مصالح جديدة من الداخل مع الخارج نتيجة هذه الظروف ورفض الجميع التنازل عن هذه المصالح وبالتالي اطرت هذه الدويلات بعد ام كانت قوة عظيمة لمصلحة اقليات الى تضامنات معينة لتضمن الحماية التي لم تعد مركزية
بينما اذا نظرنا الى دولة مثل مصر لم تغير خريطتها الجغرافية ولم تخسر شيئ من اراضيها
مثال اخر انهيار دبي وقد حدثني عنه اقتصاديين كثيرين وتنبوا فيه ومنهم الاستاذ محمد الالفي (خبير اقتصادي )
علما بان اقتصاديين اخريين من اصحاب الشركات والمصالح تكتموا في التنبيه لمصالح خاصة
فلسطين التي تحولت الى دولة اسرائيل رغما عن انفنا جميعا وبعد ذلك فشل القيادات العربية الفلسطينية في قطاع غزة بالتوصل الى وضع من الاستقرار مما اصاب الشارع العربي بخيبة الامل بهذا الشعب الذي كلف الامة العربية كلها ضريبة حربه وسمح لفئا ت اخرى بالاستفادة
حرب لبنان التي دارت على رحاها قصص الف ليلة وليلة
ومثلنا ايضا الانفصال المطالب به في اليمن والسلطة اليمنية التي اغلقت اذانها عن مطالب اهل الجنوب
والجزائر التي بلغ فائض استثمار النفط عندها 140 مليون دولار وعجزت عن احداث تنمية على الرغم من امتلاكها لعدد كبير من المتعولميين والمثقفين
السعودية التي تملك 7% من من حجم الاموال الدائرة داخل الاقتصاد الاميركي وهو رقم يقدر بالتريليونات
عندما اصيبت بعجز وخذلتها الولايات المتحدة اطرت الى الاستدانة من مصر والامارات مبلغ 10 مليارات مناصفة بين البلدين
ابان عهد المغفور له الملك فهد وهذا مثل حي لدينا نافذ كالسيف ذو حدين قشل السياسة العربية في الاعتماد على الدعم الغربي وكيف ان الموقف العربي كان اكثر امانا بتقدير مثر والامارات البلد العربي الشقيق شعبا وقيادة ان باب الرحمة بين العرب لا يزال مفتوحا بينما الغرب يريد اعناقنا (فرق تسد )
واليوم السودان مرشح للانفصال في عام 2010 شمالا وجنوبا والدولة التي تشعر بهذا الخطر هي مصر وتبذل جهود كثير ة للحول دون حصول هذا لانفصال وهي جاهزة في كل الاحوال للتعامل مع دولتين في جنوبها وقد افتتحت قنصلية في الجنوب وفرع لجامعة الاسكندرية ايضا في جنوب السودان وشركات للبترول المصرية
متواجدة هناك منذ اربع سنوات وهذا ما يشير الى وجود رويا مصرية قادرة على وضع سيناريوهات مستقبلية
نكتفي بهذه الامثلة عن الضعف وننظر للوجه الاخر لموضوعنا حيث يمكن ان يوجد حل
لن اعود الى ميشيل عف لق والارثوزي وصلاح جديد ...الخ
فالفكر القومي لهولاء اصبح يحتاج الى هيكلة جديد ة تناسب زي اليوم وعصر التطور الجديد عصر العلم ولكن لابد من الاستفادة من الفكر القومي لهولاء بطريقة اخرى كما حصل في اوروبا
حيث ادركو ان الجهود الفردية عقيمة وفاشلة وبجثو عن نقاط التقاء مشتركة في ظل جهد جماعي مشترك
فلنبحث عما يخدم مصالحنااليوم فلغة المصالح هي الان اقوى من اي لغة وخاصة لغة الشعارات والانتماءات الزائفة في عصر يحترم فيه الدرهم اكثر من الملك
فان اليوم ادعو بكل اصارا الدول العربية الى ايجاد منظومة اقتصادية او لنقل فكر قومي اقتصادي لدعم المواطن العربي الذي تهدر حياته من سنسن طويلة وكرامته وتذهب هباء كالماء العذب على رمال صحراء قاحلة هي ارض الواقع العربي
واعادته الى موقعه الحقيقي واعطاءه فرصته من جديد امام العالم نحن اليوم نحتاج الى فكر ديمقراطي جديد في عالمنا العربي عموما والى دولة قوية نتكتل حولها والى مجال اقتصادي مزدهر وانا بصراحة ارشح مصر الى ذالك الدور ليس لاعطائها السيادة العربية ابدا ولكن لانها القوة العظمى في العالم العربي اليوم بمعطيات كثيرة واذكر بعض الامثلة مصر لم تتمزق لم تفقد جزء من اراضيها
كيانها السياسي مكتمل النصاب
مصر تحتضن 25 مليون مواظن غير مصريين من هم 7 مليون سواداني اضافة الى 85 مليون من سكانها الاصليين لم تتاثر بالازمة المالية العالمي حيث ان بنوكها تخضع لرقابة صارمة من البنك المركزي الصري الذي لديه قوانيين صارمة بالاحتفاظ بنسبة من احتياطات هذه البنوك المصرية للحفاظ على اموال المودعين
حجم الاستثمارات المصرية في دولة مثل الجزائر 6,50 مليار دولار استثمارات اتصالات نفط مقاولات وهي اموال مثرية خالثة تابعة للقطاع الخاص وفي غضون خمس سنوات اضافة الى شركات المصرية في فرنسا ملكيتها مصرية كاملة تقوم بالاستثمارات في قطاع السندات والاتصالات والاسهم والمقاولات
وحيث ايضا قام مستثمرون مثريون بشراء شركات في فرنسا بعد الازمة المالية كانت منهارة اعادو تشكيلها وتشغيلها وقد اثار ذلك فضول الاقتصاديين الفرنسيين عن سبب عجز الادارات الفرنسية لهذه الشركات عن التصدي للازمة ومعايشتها او تفاديها وقدرة الادارات المصرية على ذلك سيما انها حققت ارباح بعد شهريين من العمل
وعلى صعيد الدولة والقطاع العام تم انشاء شركتين زراعيتين الاولى للعمل في اوغندا لزراعة القمح والاستفادة من المياه المهدورة هناك وقد بدات باستصلاح 20 الف فدان (الفدان 4200متر مربع ) والثانية ستصلح 5 الاف فدان في السودان اضافة الى حوض النيل بالكامل
وفي اثيوبيا شهدت بداية شهر فبراير توقيع عدة اتفاقات استثمارية حكومية مصرية في عدة مشروعات تنموية لفتح اسواق جديدة للشركات المصرية الخاصة والعمالة المصرية الخبيرة في مجالاتها وهذا يعني ان مصر في بدايات عام 2010 تتوجه نحو افريقيا مما سيعود على اقتصادها بالقوة وسيفتح مجال جديد للصادرات المصرية التي سيكون لها الاولوية لان الدولة المصرية تقوم بالاستثمارات داخل هذه الدولة في مشروعات تنموية لهذه المجتمعات ونظمها غير هادف للربح بل لفتح طريق التجارة بصراحة هذه مجهودات مستحقة ان تو خذ بعين الاعتبار وان تحذفنا لنقوم بمثل هذا في كافة الدول العربية
ادعو العرب للتالف حول مصر والاستفادة من هذه التجارب العملاقة لتزويدها والاستزادة منها
وان يتركوا التشرذم الذي اصبح اليوم امتيازا عربيا اصيلا
لاننا نعرف تماما ان النمو والازدهار يحتاج الى الاستقرار لا الى فوهة بركان خامد ممكن ان ينشط في اي لحظة هذا ما حققته الدول الغربية
عندما اعطت اذان صاغية من قياداتها لمفكريها واستغنت عن فكرة الحروب وتوجهت لتنمية الداخل
واظن ان التكتل حول بلد عربي اكثر امانا من التوجه لبد خارجي لا نضمن موقفة الذي يغيره حسب المصلحة والظروف كما فعلت اميركا بالسعودية وجاء الوقف العربي والدعم من الداخل
ولبنان الذي ظل يهلل لفرنسا على اساس انها امه الروحية ولم تفعل له شيئ في حربه النازفة بينما اذكركم بما فعلته السعودية للبنان فيا اتفاق الطائف الذي اصبح مرجعية كل الاطراف المتنازعة اليوم
انتبهوا ايها العرب لما يدور حولكم اليوم ويا شباب الغد وامل المستقبل وتنازلوا عن مرض التوحد العربي القاتل سريعا لتاخذوا اماكنكم الصحيحة في العالم

هناك تعليق واحد: