الأحد، 25 أبريل 2010

رجل يجرب حالة صوفية


هي ساعات انتظر فيها ما لا انتظر
رغما .... وتضيع دقائق اغلى من الياقوت
الوقت المنثور ...احاول فيه
العبور الى الضفة الاخرى

وامواج تزار في وجهي

تعلن الرفض
اعرف انني اعبر في مياه مالحة

حيث في الشاطئ الاخر

لا رمال تمحوا الكتابة

وماء عذب

ارض تدر لبنا وعسلا

هنلك سنكف عن الكتابة بحزن

هنلك تزول الكلمة ويبقى الاثر

وتاثير اللفظ

تتوقف السنابك ويبقى الخبب

يتوقف الجنس وتبقى الذروة

هنلك لا جاذبية ... كاصفاد القبور

هنلك يصبح الانسان ارهف من فراشة

واصلب من الحجر

قيل لي ان رجلا كان يصاحب ملاكا

ويمضيان قدما في رحلة بعيدة



اعبرا من تحت دالية

وعبرا ضبابا

وعبرا نهرا وريحا

وفيما يسيران عبر الملاك من صخرة وتوقف امامها الرجل

فناداه الملاك من الجانب الاخر اعبر

فقال لا اقدر

قال الملاك عبرنا معا ريحا وضبابا وماءا

لانك اصلب من الريح والماء والهواء
لكنك لست اصلب من الحجر اما انا فاصلب فعبرت

وغادر الملاك وبقي الرجل هناك
ينتظر ويزيد انتظارا وهو يجرب حالة صوفية قد تمكنه من العبور واللحاق بالملاك
بقلم نبيل البحر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق