كنت امشي تائها .. كالطوفان ازفر
ثملا بخمرة الالم ..مترنحا
كانني ذئب
يعوي على برية قاحلة
لا ماء فيها ولا كلئ
توحشت في هذه الاسفار من تعبي
ولا اغاثنا ديم به مطر
لا الناس ناس الامس
من كانو ...ولا المحبة جارنا المضياف
جفاء وسهد والغنيمة احتراف
لو يعود الامس مما مضى
وهو المستحيل
لان الوحدة تقتلني
رغم الشوارع المزدحمة
ظمئ وانا اتقيئ ماءا
اتناقض
في الدرب المنبسطة
الماء تمازج بالنار مختلطا
برياح متربة
زوبعة اتية من باب الغرب
اسمعها ككمان مجنون يهذي
كدوار البحر تلازمني
ذكرى تتاصل كالنور بروحي
لا اعرف كيف سانفيها عني
ياروحا من قلب الماضي
يتطاير عبر الافاق
ويجوب فضاء السموات ويعود الي
طهرني مني
فانا انسان يكتب افكارا
لا يدرك من اين اتت
لايعرف معنى الحرف
ويكتبه
لا اكثر من هذيان
والهرطقة به اكثر افكار في بحر الشعر
اوزان وطلاسم
كم احتاج الى دفء المطهر
كم احتاج الى بوتقة تصهرني
تجعلني كالسائل
بعد الغليان
انساب نقيا كالمعدن
وبريئا من اثامي والامي
بقلم نبيل البحر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق