الثلاثاء، 6 أبريل 2010

حدث مع القلم

البعد  عن القلم ليس  هجرا للكتابة , لان الكاتب والقلم عنصران في شخص واحد ,  يتعدى الموضوع  هنا الغاية والوسيلة بين الكتابة وعناصرها ,  وتدفق الفكر لدى الكاتب   ولا  تعود  هذه العناصر ادوات تعبير فقط    بل تصير جزءا  من الموضوع  ذات نفسه .

---  وانا  اكتب اصغي الى  حكة القلم  بخد الصفحات   البيضاء ,  واتصاعد مع موسيقى الشعور , وانتشي  وانا  الامس السطور كانما  اضع يدي  على خد  حبيبتي .
.
تعطيني  هذه   الحركة  حس  الانفعال  والمعنى  وتوازن  حركة التدفق في الكتابة .

سافرت  مع القلم في دهاليز  الشرايين كلها ,  ولمست به  احداثيات العالم  وتضاريصه , من خلاله  تنبات  حزنت  وفرحت   وولدت من جديد  مرات  ومرات  على هذه الصفحات البيضاء  لكنني لم  اكتب تاريخي 
--- من يصدق  النني كاتب لا يحمل  اوراقا  معه ,  ولا  قلم , ومن  طبيعتي النسيان ,  ,  كثيرا  ما تذمر مني قلمي  المتروك  وحيدا  على الطاولة  قرب الكواغد  والدواة يحلم بالحركة ,في كل يوم  اتركه  وحيدا في الصباح الباكر   واغادر   لذلك  عتبت الافكار علي .
واعود  اليه  مساء بحصاد قليل  من الذي  تبقى في  ذاكرتي  من مجريات اليوم  التي طوى النسيان  اغلبها لانه لم يكن معي ليدون 
---   ومنذ ايام  باغتني القلم في الحلم  , بعد  انقطاع ليس بطويل قادما الي  يحمل  مجموعة من الاوراق  البيضاء , وضعها  امامي   وتوارى عني  تاركا لي  روح الكتابة  دون  ان يفرض علي افكارا  اكتبها  ,  تاركا لي  حرية  الاختيار في كتابة  موضوع  جديد .
                                                                                                        بقلم نبيل البحر





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق