الخميس، 25 مارس 2010

غاية الحياة

الحب هو غاية الحياة المتاصلة في المحبة


اعطتنا هبته المحبة الام غاية بيننا وماذا فعلنا طيلة هذه السنين اصبح الحب يتيما فيما بيننا وشريد لا يجد لنفسه ماوى فغادر قلوبنا لما قتلته العزلة بيننا


وترك قلوبنا فاغرة حائعة


ونحن لم نعرف ما ذا حل بنا جاءنا كالريح سمعناه ولكننا لم نره ولم نعرف من اين اتى والى اين هو ذاهب واذا بنا اليوم نبحث عنه في كل مكان لكنه لا يترك خلفه اثرا وقلوبنا منه خاوية ونحن اليه معوزون


اين هي الان التي احببتها كثيرا لكن غايتها معي كان ارث ابي ولما طال بقاؤها معي شئمت مني ومن الايام فخانتني فتركتها وحزن قلبي واحزنا الحب الذي لم يجد لنفسه موقعا بيننا


عندما فرق المال بيني وبين ابناء وبنات ابوي ايضا احزنا الحب


كذلك عندما كرهت الخير لاخي في الحياة حزن الحب اكثر وكثرت المواقف التي احزنا الحب فيها لكنني بعد ذلك بعد مغادرته وجدت في قلبي فراغ كبير في محيط ماج فيه ماؤه وعنيف تياره كانه نهر يتحدر من قمة جبل


عندما شعرت ببرودة مائه وشدة الصقيع تذكرت دفئ الحب وعندما احسست بالجوع تذكرت حلاوة رغيفه عندما صرت بلا ماوى عرفت قيمة بيته المتواضع الذي يفوق بكبريائه وعظمته قصور الملوك وبهائها


عندما عرفت ادمان الجنس في الاجساد الرخيصة بدات اتذكر عذاراه و وعرائسه النقية التي تفوق ماء الينابيع نقاوة نظرت الى نفسي في مراة الزمن وقد غادر الحب عروقي وجدت في صورتي شحوب الموت صرت كسنبلة يابسة خاوية من البذور في وقت الحصاد تنتظر نار التنور


وعرفت انني شيئ بصورة انسان يبحث عن الحياة التي غادرته


عرفت بحدسي ان الحب غادرنا عائدا الى امه المحبة ومنذ ذلك الوقت الى يومنا هذا ارسل اشكال النداء اليها لترده الينا من جديد ليعيد الحياة الينا


هي الان لا تستجيب لكنها تسمع انا متاكد من ذلك لانها تعطيني قوة الصبر الى ان تنتهي ايام هذا المطهر الرهيب ويعود الحب الى قلبي ويردني كما كنت بوجوده في داخلي


عندها اعرف كيف اكرمه وابجله لانه السيد الذي اخدمه في عهد جديد





                                                                                                                         بقلم نبيل البحر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق